الدمام-حمودالزهراني وقَّع الفنّان اللبناني والباحث في الفنون البصريّة الدكتور عادل قديح كتابه” المقاربة اللبنانيّة للفنّ التشكيلي الحديث (1875-1975)” الذي صدر عن دار انسيكلوميديا، مساء يوم الخميس في مركز العزم الثقافي- طرابلس/ لبنان. قام بتقديم الكتاب والتعريف عنه الفنّان والباحث التشكيلي الدكتور الياس ديب، وحضر الحفل حشدٌ من الأساتذة الجامعيّين والطلاّب وبعض المهتمّين بالشأن الثقافي. ولعلَّ أبرز ما يميّز الكتاب أنَّه استند على نقد الدراسات المختلفة، وخاصّة تلك التي أجابت على التساؤلات التي طرحها الباحث، خاصّة فيما يتعلق بمسألة اعتناق الرعيل الأوّل من الفنّانين اللبنانيّين الأساليب الغربيَّة الأكاديميّة، وانحياز رعيل الخمسينيّات والستينيّات من القرن العشرين إلى الفنّ البصري الحديث، واعتبار المسألة انقيادًا إلى المسار الغربي فقط. إلّا أنّ الإجابة على هذه الأسئلة قد تدفعنا إلى الاستنتاج، حسب قوله: إنَّ الفنّ التشكيلي في لبنان هو فنّ التحاقي، لكن ذلك لا ينفي تمتّعه بخصوصيّات وسطه أو فكره أو انتمائه. وقد ضع عادل قديح هذه الدراسة أمام أبصارنا وأذهاننا لعلّها تضيف إلى ما سبق إضافات أساسيَّة تصل إلى كشف الحيّز الذي أصبح فيه الفنّ البصري في لبنان، فنًّا يكاد يكون تبعيًّا، ولو أنَّه نحا إلى مظاهر ذات ميزة خاصَّة، لكنَّها لا تستطيع أن تنفي عنه سمة التبعيَّة.
مشاركة :