تنطلق اليوم منافسات الجولة الأخيرة من بطولة أبوظبي غراند سلام العالمية للجوجيتسو، من صالة كوبر بوكس أرينا بمجمع الملكة اليزابيث الرياضي في العاصمة البريطانية لندن بتمام الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي، الثالثة بتوقيت أبوظبي، وسوف تبدأ منافسات اليوم بنزالات الحزام البنفسجي في الأدوار التمهيدية والنهائية، ثم نزالات الحزام البني للأدوار التمهيدية والنهائية، على أن تختتم بنزالات الأدوار التمهيدية من الحزام الأسود، وسوف تستأنف غداً بنزالات الحزام الأبيض، ثم الحزام الأزرق، وتختتم بلقاءات النجوم بين أقوى المشاركين في البطولة المتمثلة في نهائيات الحزام الأسود. مشاركة كبيرة وكانت قد أجريت أمس في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت لندن التاسعة بتوقيت أبوظبي، الحصة الرسمية الأولى للوزن، للاعبين واللاعبات أصحاب الأحزمة البنفسجي والبني والأسود، وسط تشديد كبير من قبل الحكام على تلك الإجراءات، قبل منحهم بطاقات المشاركة، وتسجل الجولة الحالية أرقاماً قياسية في الكثير من المعطيات، حيث إن عدد المشاركين بها يتجاوز 3 أضعاف عدد اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة في الجولة الأولى العام قبل الماضي في لندن، بمعنى أن الرقم يتجاوز الألف لاعب ولاعبة، كما أن عدد اللاعبين المشاركين من الدولة المضيفة يبلغ 2016 لاعباً ولاعبة في مختلف الأوزان، فيما سجل الحضور الإماراتي رقماً غير مسبوق هو الآخر في المشاركة يبلغ 122 لاعباً ولاعبة من مختلف أندية الدولة، وهي الوحدة والعين والجزيرة والنصر وشباب الأهلي دبي والظفرة والشارقة وبني ياس ومركز الاتحاد في مبادلة أرينا، ويتصدر الوحدة كل أندية الدولة في عدد المشاركين بـ 33 لاعباً ولاعبة، يليه العين 30 لاعباً ولاعبة، ثم الجزيرة 17 لاعباً ولاعبة، والظفرة 13، ومركز الاتحاد 13، وبني ياس 9، والنصر 4، وشباب الأهلي 2، والشارقة لاعب واحد فقط. مشاركة البرازيل أما عن البرازيل وعدد اللاعبين واللاعبات المشاركين منها فقد بلغ 160 لاعباً ولاعبة، بمن فيهم المصنفون والمصنفات العالميون، وتشارك بولندا في البطولة بـ 74 لاعباً ولاعبة، وفرنسا بـ 70 لاعباً ولاعبة، والبرتغال بـ 46 لاعباً ولاعبة، وإسبانيا 39، والدنمارك 37، وإيطاليا وبلجيكا 24 لكل منهما، وقبرص 19، والولايات المتحدة الأميركية 16، والصين 15، إضافة إلى عدد كبير آخر من الدول تتراوح أعدادها من لاعب واحد إلى 15 لاعباً ولاعبة في مختلف الفئات. قيمة فنية أما عن القيمة الفنية للحدث فإن أكبر دليل على قوته، هو مشاركة 9 من العشر الأوائل المصنفين في العالم به، وهو ما يعطينا مؤشراً بأن المنافسات سوف تكون قوية، وأن التحدي سوف يكون مثيراً، سواء بين المصنفين الأوائل عالمياً، أو بين أندية الإمارات التي دفعت بقوتها الضاربة في هذا الحدث، لتعزيز فرصها في المنافسة على المركز الأول أفضل ناد محلي والتتويج على السجادة الحمراء للأفضل التي ستقام في مساء التاسع والعشرين من أبريل المقبل بالعاصمة أبوظبي، والتي كان الجزيرة قد فاز بها العامين الماضيين. أندية وأكاديميات وعن عدد الأكاديميات والأندية المشاركة في الحدث فهو يبلغ 244 أكاديمية ونادياً، ولا سيما أن البطولة مسموح فيها بالمشاركة في العديد من الفئات وهي الناشئين والناشئات، والبالغين، والماسترز 1، و2، و3، و4 للرجال، والماسترز 1، و2 للسيدات، وقد سجلت أرقام المشاركين في فئة الناشئين 55 لاعباً، وفي فئة الناشئات 16 لاعبة، وفي فئة البالغين والأساتذة 825 لاعبا، أما البالغات والأساتذة فيبلغ عددهن 192 لاعبة بحسب ما ورد في نظام التسجيل المعتمد على الموقع الخاص بالبطولة، وما أكدته اللجنة المنظمة. النسخة الأولى كانت جولات أبوظبي غراند سلام قد انطلقت النسخة الأولى منها في عام 2016، وضمت 4 جولات في كل من طوكيو، ولوس أنجليس، وريو دي جانيرو، ولندن، وفي النسخة الثانية أضيفت لهم جولة أبوظبي في شهر يناير لتكون بين جولة ريو دي جانيرو، وجولة لندن، وسمح في النسخة الثانية بمشاركة الناشئين والناشئات، وتقام هذه النسخة في المدن الخمس أيضاً ولكنها أضيفت لها في بعض الجولات نزالات الأساطير، وفئة الباراجوجيتسو. ومن المنتظر أن تزيد النسخة المقبلة جولة أخرى لتصبح 6 جولات على أن تقام نزالاتها في العاصمة الروسية موسكو، وتصل في العام التالي إلى 7 جولات بحسب ما صرح به رئيس الاتحاد عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، وذلك نظراً لنجاح البطولة واتساع شهرتها وارتفاع قيمتها، وإقبال كل محبي وعشاق الجوجيتسو في العالم على المشاركة فيها، في ظل التنظيم الاحترافي، والجوائز المالية العالية، التي تبلغ في مختلف الجولات ما يقترب من 700 ألف دولار أميركي وهي الأهم والأعلى على المستوى العالمي، وتسهم بشكل كبير في تحويل الرياضة من الهواية إلى الاحتراف، حيث إن اللاعب يمكنه أن يحقق عائدات عالية من المشاركة والفوز بالمراكز الأولى فيها بمختلف الجولات، وأيضاً من خلال جائزة الصدارة في التصنيف العالمي الذي وضعه اتحاد الإمارات للجوجيتسو. 32 تحظى جولة أبوظبي غراند سلام في لندن بمشاركة كبيرة من لاعبي الإمارات، الذين توجوا بالمراكز الأولى في بطولة العالم الأخيرة الأسبوع الماضي، التي حصد فيها منتخبنا 32 ميدالية ملونة، وضعته في صدارة الترتيب الدولي لفئة النيوازا. صالة «كوبر بوكس» تستضيف الحدث طموحات كبيرة لشباب الإمارات في البطولة | البيان تقع صالة كوبر بوكس ارينا في مجمع الملكة اليزابيث الأوليمبي، الذي تأسس في مطلع القرن الحالي لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية لندن 2012، ويضم هذا المجمع القرية الأوليمبية والعديد من الملاعب والصالات والميادين والساحات وحمامات السباحة في مختلف الرياضات، وهو يضم استاد لندن ويعد أكبر مجمع رياضي بلندن. 2500 توقع منافسات مثيرة من نجوم العالم | البيان تتراوح الجوائز المالية المخصصة للجولة الحالية، ما بين 500 و2500 دولار أميركي لأصحاب المراكز الأولى، فضلاً عن نقاط التصنيف العالمي التي تبلغ 200 نقطة لصاحب المركز الأول، و160 للمركز الثاني، و120 للمركز الثالث. روبيرت بيرك: بطولة أبوظبي الأقوى والأشهر عالمياً أكد روبيرت بيرك رئيس الاتحاد الأوروبي للجوجيتسو، أن بطولة أبوظبي غراند سلام هي الأقوى والأشهر في العالم منذ انطلاقها وحتى الآن، وأنها ساهمت بشكل فاعل في تطوير اللعبة بمختلف القارات كونها تقام في عدة مدن مختلفة، وتسمح لعشاق رياضة الجوجيتسو في كل قارة بالتواجد فيها، وأنها فوق هذا وذاك تعد أفضل وسيلة لترويج العاصمة أبوظبي وتقديمها للعالم كقبلة للرياضة العالمية، وكوجهة سياحية مميزة، بدليل أن اسم أبوظبي ارتبط كثيراً في العديد من دول العالم برياضة الجوجيتسو، فكلما ذكرت رياضة الجوجيتسو في أي دولة مهما كانت بعيدة ذكرت مدينة أبوظبي. مشاركة مميزة لسيدات الجوجيتسو في البطولة | البيان أفضل صورة وقال بيرك: نجحت رياضة الجوجيتسو في تقديم أبوظبي للعالم في أفضل صورة، ومن خلال رياضة الجوجيتسو نجح القائمون على الاتحاد في نقل ثقافة دولتهم، وقيمها وتراثها وتقاليدها، وقدم الاتحاد صورة نموذجية عن مدينة عصرية تتمسك بتراثها وتعتز بتاريخها، وتملك كل مقومات التميز عالمياً، وسلسلة جولات أبوظبي غراند سلام باحترافيتها في التنظيم، تقدم نموذجا استثنائيا في الجودة التنظيمية والتحكيمية والترويجية للعبة حول العالم، وكانت رياضة الجوجيتسو بحاجة إلى مثل هذه البطولة كي تنمو وتزدهر، ويشعر المنتمون إليها بالفخر مثلهم مثل باقي الرياضات، بعد أن كانوا مهمشين في كل الفترات السابقة قبل أن تدخل أبوظبي بثقلها في تلك الرياضة التي تعد أصل كل الرياضات القتالية في العالم. روبيرت بيرك واقع جديد وقال روبيرت: ربما تكون أوروبا والبرازيل قد سبقت أبوظبي في ممارسة تلك الرياضة بعشرات السنين، ولكن الواقع يؤكد حاليا أن أبوظبي وخلال 10 سنوات فقط من التخطيط والعمل الجاد والتميز، والدعم الكبير من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد نجحت في فرض واقع جديد على تلك الرياضة في العالم، حيث إنها تملك أفضل برامج للكشف عن المواهب، وصقلها، وصناعة الأبطال، وأفضل وأقوى بطولات في العالم. قاعدة مميزة وعن الجوجيتسو في دولته سلوفينيا يقول روبيرت: لدينا قاعدة مميزة من اللاعبين واللاعبات، لكننا نهتم بالكيف ونركز عليه أكثر من الكم، ليس في رياضة الجوجيتسو فحسب، ولكن في كل الرياضات القتالية، بمعنى أننا نبذل أقصى جهد في انتقاء المواهب، ثم نقوم برعايتها بشكل جيد وفق المعدلات العالمية، وتحكمنا في ذلك الأرقام الدولية، ومن أجل هذا فإننا وبرغم ضعف الكثافة السكانية، حيث إن التعداد السكاني لا يتجاوز مليوني نسمة، إلا أننا نملك أبطالاً أوليمبيين في الكثير من الألعاب القتالية، ونتمنى أن تنضم لعبة الجوجيتسو إلى الأوليمبياد حتى يكون لدينا أبطال أوليمبيون في هذه الرياضة، ونحن على ثقة بأنه من خلال تضافر الجهود مع اتحاد الإمارات والاتحاد الدولي يمكننا أن نحقق هذا الحلم الكبير. اعتراف يعترف روبيرت بيرك أن أبوظبي نجحت في تغيير الخارطة العالمية في رياضة الجوجيتسو، سواء في الإدارة الرياضية أو في الإنجازات أيضا، وأكبر دليل على ذلك هو ما حققه أبناء الإمارات في بطولة العالم الأخيرة للناشئين والشباب.