توظيف 184 طبيبا بحرينيا خلال 4 سنوات قالت فائقة الصالح وزيرة الصحة في ردها على سؤال النائب أنس علي بوهندي بشأن عدد خريجي الجامعات الطبية في مملكة البحرين والكليات الطبية خلال 5 سنوات الماضية: وحيث ان ابتعاث الطلبة لدراسة الطب في الكليات المحلية والخارجية يختلف باختلاف الجهة الم\كلفة بالدراسة والابتعاث سواء كانت جهة رسمية أو غير رسمية أو تكفلا شخصيا، كما أن التصديق على شهادات التخرج الخاصة بهم لا يتم في وزارة الصحة، وعليه فإن أعداد الخريجين في الجامعات الطبية في مملكة البحرين والكليات الطبية في الجامعات الخارجية لا تدخل ضمن اختصاصات الوزارة مما يتعذر علينا الرد على هذا الجزء من السؤال. أما فيما يتعلق بخطة الوزارة لتوظيف الخريجين في المستشفيات والمراكز الطبية مقارنة بتوظيف الأجانب في التخصصات العامة، فنود ان نؤكد أن وزارة الصحة تولي جل اهتمامها لاستقطاب الكوادر الطبية من حديثي التخرج، وترتكز خطة الوزارة لتوظيف هؤلاء الخريجين بعد اجتيازهم لبرامج التدريب على أمرين: أولاً: احتياجات الوزارة من الوظائف الطبية: حيث تقوم الوزارة بتوظيف الأطباء الخريجين بحسب الحاجة المطلوبة، فتعمل على ملء الوظائف الشاغرة بالوزارة وفقًا للسقف الوظيفي والأعداد المعتمدة من قبل ديوان الخدمة المدنية، وبحسب المؤشرات العالمية والكثافة السكانية والدراسات التنظيمية التي يقوم بها ديوان الخدمة المدنية، آخذة في الاعتبار الزيادة المتوقعة في عدد السكان للسنوات القادمة والتي تؤثر في عدد المرضى والمستفيدين من الخدمات الصحية، كما تضع أيضا نصب عينها الاحتياجات الفعلية المستقبلية من التخصصات التي سيلتحق بها الأطباء من خلال برنامج تدريب الأطباء، هذا بجانب قيامها بشكل مستمر على التواصل مع المختصين بديوان الخدمة المدنية من أجل إيجاد الشواغر الوظيفية بحسب حاجة العمل وحاجة المشاريع الجديدة للقوى العاملة لتشغيل تلك المشاريع، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الخريجين البحرينيين في ظل السقف الوظيفي والميزانية المتوافرة. ثانيًا: إحلال البحريني بدلاً من الأجنبي تقوم الوزارة بتوظيف الأطباء البحرينيين بدلاً من الطبيب الأجنبي حال توفره في التخصص المطلوب، وفي سبيل ذلك تقوم ضمن خططها في إحلال الكفاءات البحرينية بتدريب أطبائها على التخصصات الدقيقة وسد الحاجة فيها بهذه الكفاءات حيث تم ابتعاث (32) طبيبًا بحرينيًا الى الخارج للتدرب على التخصصات الدقيقة خلال الأعوام 2014-2017. هذا وتجدر الإشارة إلى أن خطة الوزارة في بحرنة الوظائف الطبية اعتمدت سنويًا على إحلال (30) طبيبًا، وذلك بجانب توظيف وترقية الموظفين البحرينيين على الوظائف الجديدة سنويًا، مع العلم بأن الأولوية في التوظيف تعطى دائمًا للطبيب البحريني ويقتصر توظيف الطبيب الأجنبي على فئة الاستشاريين وفي التخصصات الدقيقة في حال عدم توافر الطبيب البحريني. من جانب آخر وحرصًا من الحكومة على استيعاب جميع الخريجين وتوفير فرص التدريب والتوظيف لهم وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر إلى وضع الآليات الكفيلة باستيعاب الخريجين في الوظائف في القطاعين العام والخاص، وتنفيذًا لهذه التوجيهات قام المجلس الأعلى للصحة بالتنسيق مع وزارة الصحة بتشكيل لجنة مشتركة بين اللجنة العليا للتدريب وإدارات الموارد البشرية بالمستشفيات الحكومية بوضع آليات لاستيعاب الأطباء الخريجين في القطاعين العام والخاص، وتم بحث أفضل السبل لتسريع توفير فرص التوظيف المناسبة لهم والاهتمام بالكفاءات المحلية، ويجري العمل حاليًا على تدشين هذا المشروع.. ومن المؤمل أن يسهم في استيعاب أكبر عدد ممكن من خريجي كليات الطب في الجامعات المحلية والخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة قامت خلال الأعوام من 2014 إلى 2017 بتوظيف (184) طبيبًا بحرينيًا، بالإضافة إلى التعاقد مع (164) من الأطباء البحرينيين الحديثي التخرج ضمن برنامج تدريب الأطباء الذي تم تدشينه في عام 2015م، وتم التحاقهم للتدريب على مختلف التخصصات بمجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية والصحة العامة.
مشاركة :