أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن برنامج الابتعاث الخارجي يمثل أحد أهم الخيارات الإستراتيجية السعودية وسيستمر لسنوات قادمة، وأن الوزارة مهتمة بنقل الخبرات التعليمية البريطانية للمؤسسات التعليمية بالمملكة. وأوضح الوزير في لقاء مفتوح مع المبتعثين بمقر الملحقية الثقافية بالعاصمة البريطانية وأن وزارته تدعم مشاريع الطلاب الطوعية ذات القيمة والتي تسهم في تنمية العلاقات الثقافية والأكاديمية في بلد الابتعاث، مشيراً إلى أن المبتعثين والمبتعثات سفراء لبلدهم وأن العمل التطوعي في الجامعات والأندية الطلابية يسهم في تنمية قدرات الطلاب وصقل مهاراتهم. وحث الوزير المبتعثين والمبتعثات بضرورة الاستفادة من تجربة الابتعاث الثرية من خلال الانخراط في الأنشطة الطلابية في جامعاتهم.وأضاف الوزير أنه حصر قوائم الطلاب الدارسين على حسابهم الخاص وهم محل اهتمام وعناية وأن كل الحالات الخاصة للطلبة المبتعثين والمبتعثات مهمة لدى الوزارة ويتم النظر فيها بشكل مباشر بالتنسيق مع الملحقيات الثقافية، منوهاً إلى أن الوزارة تتطلع للتعاون مع الملحقية الثقافية في لندن للعمل على إعادة تنظيم يوم المهنة وملتقى ريادة الأعمال لتمكين خريجي برنامج الإبتعاث الخارجي من الحصول على الفرص الوظيفية في قطاع الأعمال السعودي بما يتناسب ومؤهلاتهم العلمية ويحقق لهم فرص استثمار المعرفة التي تلقوها في تأسيس مشاريعهم الخاصة المناسبة، وجدد العيسى التأكيد على أن الوزارة تولي الاهتمام ببرامج الأبحاث العلمية المشتركة والأبحاث لما بعد الدكتوراه وبدأت فعلياً باستقبال الطلبات على بعض تلك البرامج والمشاريع البحثية المشتركة.وتطرق الوزير في إجابات على أسئلة المبتعثين لإنشاء مركز متكامل لـذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية كمنظومة تعليمية متكاملة تشمل السكن وجميع الملحقات بما يكفي العائلات مشقة السفر للخارج، مؤكدا بأن افتتاح المركز سيكون قريباً.