الدمام ـ محمد خياط بينما شهدت أسعار الطمام ارتفاعاً مبالغاً وكبيراً في أسواق الخضار بالسعودية، تراجعت ـ على الجانب الآخر ـ أسعار الذهب في الأسواق العالمية إلى أدنى مستوياتها، ما جعل أحد المتسوقين، كان يشتري احتياجات أسرته من سوق الخضراوات المركزية في الدمام أمس، يعلن أن سعر صندوق الطماطم يساوي نصف جرام من الذهب، وتوقع أن تتجه أسواق الخضار في السعودية لبيع منتجاتها بـ «الحبة» كما تفعل أسواق اليابان. وتتفاوت أسعار الطماطم في أسواق الخضار المركزية، عنه في محال التجزئة المعروفة، ففيما بلغ سعر الكيلو جرام في أسوق الخضار 11 ريالا من الأنواع الجيدة، وصل إلى 14.50 ريال في محال التجزئة، وهو ما أوصل سعر الصندوق إلى نحو 75 ريالاً، ما أوجد عزوفاً عن الشراء لدى عديد من الأسر، التي لجأت إلى معجون الطماطم. في المقابل، هبط سعر أونصة الذهب إلى 1161 دولاراً أمس، ووصل سعر الجرام إلى 145 ريالاً. ويقول المتسوق عبدالله عثمان: «لا أحد يفهم لماذا ترتفع هذه السلعة، أو لماذا تنخفض تلك، كل يوم يشهد ارتفاعاً جديداً في الأسواق، لا توجد معايير ثابتة تحكم الأسعار، والتجار كأنهم يتفقون على المواطن، واتفاقهم غير معلن، ولكنه واضح وظاهر للجميع، بدليل أن التجار في السوق الواحدة، يبيعون السلع بأسعار ثابتة لا يتنازلون عنها، أليس في هذا اتفاق على المتسوق؟». ويعترف عثمان أن هناك تبذيراً في استهلاك بعض الأسر، وقال: «هذا التبذير تتحمل آثاره الأسر غير المبذرة، فالشراء العشوائي للموسرين يقلل الكميات المعروضة للبيع، وبالتالي يرفع سعرها، وعلى ضوء هذا، أتوقع أن نتجه إلى محاكاة أسواق اليابان، التي تبيع منتجاتها بـ «الحبة»، وليس بالكيلو جرام كما نفعل عندنا».