ينهي فريقا الاتحاد والنجمة الجولة المبتورة الثانية(15) بعد سابقتها الرابعة عبر لقاءهما اليوم على ستاد النادي الأهلي في الماحوز (5:15)، ويدخله النجمة برصيد 27 نقطة، و الاتحاد برصيد 10 نقاط، وتكمن أهميته في رغبة النجمة في الابتعاد بالمركز الثاني، و الاتحاد الاحتفاظ بأمله (الصعب) في البقاء، وسبق للفريقين أن التقيا ثلاث مرات سابقة، منها مرة في القسم الأول من الدوري وتعادلا (4/4)، وكان الاتحاد هو المتقدم دائما، ومرة في ذهاب أغلى الكؤوس (النصف النهائي) وانتهى بالتعادل السلبي، وفي إيابه فاز النجمة في الوقت القاتل بهدف. ولقاء اليوم يختلف عن تلك اللقاءات، فالنجمة الذي يحمل لقب بطل أغلى الكؤوس يسعى لزيادة رصيده من النقاط للتمسك بالمركز الثانين والتمسك ببصيص الأمل المتاح له في حال تعثر المحرق لمنافسته على اللقب و (البصيص) بحاجة لمعجزة، بينما الاتحاد يهمه الوصول إلى النقطة (13) والمنافسة للهروب من قاع الترتيب، وحيث يغيب الأهلي عن الجولة بتأجيل لقائه مع المنامة، بمناسبة ارتباط الأخير بكأس الاتحاد الآسيوي. وأعتقد أن لقاء اليوم يمكن أن يأتي مفتوحا من الطرفين لرغبتهما في الظفر بالنقاط الثلاث، لأن التعادل في هذا السياق يكون قريب من الخسارة، وهما في اللقاءات الثلاثة التي جمعتهما أدّيا بشكل جيد، ومتكافئ، وهو أمر يمكن أن يحدث اليوم، فالنجمة يريد أن يخلع جلد الخسارة التي وقع فيها الجولة الماضية أمام الحد الذي يسعى للنفاذ بجلده من الهبوط، والاتحاد يريد أن يتكرر الفوز الذي سجله المرة الماضية، بقيادته الفنية الجديدة، المتمثلة في هشام الماحوزي، وكان على حساب الرفاع. النجمة وعلى غير العادة يعيش وضعا استرخائي بعد التتويج بأغلى الكؤوس، فلم يحرز بعدها في الدوري سوى نقطة من مباريتين، واختفت القتالية التي كان يتميز بها، وأعتقد أنه اليوم سيعمل على العودة إلى جلده الطبيعي، وأن الكابتن عاشور سيلعب بذات التشكيل الذي اعتاد عليه، ويهدد هجوميا باللاعب أوتشيه والذي غاب الآونة الأخيرة عن التهديف، وبالنجم علي مدن، والأخير يمكنه أن يمثل الكثير من الحلول في منطقة المناورة وداخل صندوق المنافس، وأيضا في الركلات الثابتة، فضلا عن محمد فارس القادر على صناعة الفرص من كراته العرضية، ويعتمد أيضا على دفاع متماسك وبالذات في عمقه الذي يتألف من سيد مهدي و كميل العظم، ومن خلفهما الحارس المتألق دائما سيد شبر. أمّا الاتحاد وعبر قيادته الجديدة التي مرّت بأمان من لقاء (الصدمة) فهو يريد أن يخلق صدمة جديدة، باعتباره يبحث عن طوق نجاة، ويعول هجوميا على اللاعب مهدي عبد الجبار وأيضا محمود البناي لهز شباك سيد شبر، وهو يملك أيضا ورقة فورجين (5 أهداف) إذا ما أدّى بمستواه، وقد يدفع بالعابد لزيادة الضغط الهجومي، وفي المقابل يحتاج إلى تصحيح الثغرات الدفاعية التي يعاني منها وذلك للتقليل من الخطورة على مرمى سيد محسن، ويحتاج لويس و توريه لأن يقاتلا لمنع خطورة أوتشيه، فضلا عن اللعب مع مدن برقابة ذاتية حيث حلّ وذهب، ويبقى السؤال هل يكرر الفريق اليوم ما فعله المرة الماضية أمام الرفاع؟
مشاركة :