إجراءات أمنية مشددة في محيط المساجد في سريلانكا بعد أعمال العنف

  • 3/10/2018
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

كولومبو - (أ ف ب): تولت عناصر من الجيش والشرطة السريلانكية حفظ الأمن بمحيط مساجد في أنحاء البلاد خلال صلاة الجمعة بعد أربعة أيام على أعمال عنف أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. ولا تزال معظم المتاجر المملوكة من مسلمين مغلقة في الجزيرة الجمعة احتجاجا على هجمات شنتها مجموعات بوذية سنهالية وتركزت حتى الآن حول مدينة كاندي وسط البلاد. وقام الجيش والشرطة المسلحة بدوريات أمام مساجد فيما أقيمت الصلاة في أماكن عدة في مساحات خارجية نظرًا إلى تعرض بعض المساجد للحرق أو النهب. وقال مسؤول في الشرطة في كولومبو «لم ترد تقارير عن وقوع حوادث خلال صلاة الجمعة» مضيفا أن المحققين كثفوا عملية البحث عن المتورطين في أعمال العنف. وقالت الشرطة إن 140 شخصا على الأقل، بينهم المحرّض الرئيسي، اعتقلوا على خلفية أعمال العنف. وأعلنت أن المشتبه فيه الرئيسي هو أميثاب ويراسينغ، وهو سنهالي معروف بمواقفه المعادية للمسلمين وتعليقاته الجريئة على مواقع التواصل الاجتماعي. أدت أعمال العنف التي اندلعت الإثنين بعد وفاة رجل من الأكثرية السنهالية البوذية متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم لمسلمين الأسبوع الماضي، إلى تدمير نحو 200 من المنازل والمتاجر المملوكة لمسلمين. كما هوجم 11 مسجدا. وتسعة من المساجد المتضررة تقع في منطقة كاندي الخلابة الشهيرة بزراعة الشاي والمقصد السياحي الذي مُني الآن بإلغاء حجوزات على نطاق واسع. وقال سكان كاندي إن المتاجر والمكاتب فتحت الجمعة والحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها. وشوهد سكان مسلمون يتفقدون الأضرار التي لحقت بمحلاتهم بعد تعرضها للحرق. وانتشر الجيش على كل تقاطع طرق فيما قامت عناصر الأمن بدوريات على دراجات نارية وفي ناقلات جند مدرعة. وعادت خدمة الإنترنت الجمعة بعد حجبها في كاندي، لكن الوصول لمواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لا يزال متوقفا في أنحاء سريلانكا. وقالت الشرطة إن متطرفين سنهاليين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل لنشر خطاب كراهية والتحريض لشن هجمات على الأقلية المسلمة. وفرضت الحكومة حالة الطوارئ الثلاثاء بعد تفاقم العنف إثر العثور على جثة مسلم بين أنقاض مبنى محترق. وتفقد قائد الجيش ماهيش سيناناياكي بلدة كاندي الخميس ووعد بتعزيز التواجد العسكري قرب المساجد في أنحاء البلاد. ورغم الاستنفار الأمني تم إحراق ثلاث سفن يملكها رجال أعمال مسلمون على أطراف كاندي في ساعة مبكرة الجمعة، بحسب الشرطة، من دون وقوع إصابات. وقال مجلس السياحة الحكومي إنه لا خطر على السياح الأجانب الراغبين في زيارة كاندي لكن مشغلي الفنادق قالوا إنهم أُبلغوا بإلغاء حجوزات على نطاق واسع. وقال مشغل فندق فخم في بلدة كاندي الجمعة طالبا عدم نشر اسمه «كانت نسبة الحجز 80 بالمئة لكنها انخفضت الآن إلى نحو 30 بالمئة». وقال رئيس الحكومة رانيل ويكريميسينغ مساء الخميس إن أعمال العنف سددت ضربة كبيرة لجهود سريلانكا في تعزيز السياحة بعد انتهاء حرب أهلية استمرت 37 عاما.

مشاركة :