أفادت دراسة عملية بأن التلوث الصوتي يؤدي إلى نتائج وخيمة على صحة الإنسان، تماماً مثل أنواع التلوث الأخرى، ويسبب الاكتئاب وفقدان البصر. وعاينت الدراسة التي أعدتها شركة «Mimi Hearing Technologies» الألمانية بيانات سكان 50 مدينة كبيرة في دول عدة، قبل أن تتوصل إلى أكثرها ازعاجاً، وفق ما أوردت صحيفة «الغارديان» البريطانية وموقع «سكاي نيوز». وذكرت الدراسة أن مدينة غوانغتشو عاصمة إقليم كونغدنغ في جنوب الصين هي الأكثر تلوثاً صوتياً في العالم. ويعرف عن المدينة ازدحامها الشديد، فعدد سكانها يصل إلى 12 مليون نسمة، وفيها 6 جامعات ومطار ومحطات قطارات وعدد كبير من المصانع. وعلى رغم محاولة سلطات المدينة الحد من التلوث الضوضائي عبر قوانين، لم يتغير الوضع. ومن المدن الأكثر تلوثاً ضوضائياً بكين ونيودلهي ومومباي، أما المدن الأقل تلوثاً صوتياً في العالم فكانت فيينا وأوسلو وزيورخ. واستندت الدراسة في نتائجها إلى فحص بيانات 200 ألف شخص لقياس قدراتهم على الاستماع، ووجدت أقلهم أداء في المدينة الصينية. ودمج الباحثون النتائج ببيانات منظمة الصحة العالمية التي وصفت التلوث الصوتي بأنه خطر يؤدي إلى فقدان السمع ومشكلات في القلب وضعف الإدراك والاكتئاب، فيما يرى خبراء في مجال البيئة أنه يقتل الناس ببطء. ويعتبر التلوث الضوضائي من العوامل المهمة التي تؤدي إلى خفض مستوى الحياة في المدن، فنيويورك التي لا تنام شهدت تسجيل 200 ألف شكوى بخصوص التلوث السمعي في 2016.
مشاركة :