أكد قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (افريكوم) الجنرال توماس والدهاوزر، خلال جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، استمرار خطر الحرب الأهلية في ليبيا، ومحاولة بلاده تفاديها بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وشدد على دعم واشنطن المصالحة السياسية نحو تشكيل حكومة مركزية موحدة؛ والمساعدة في كبح جماح تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر ليبيا، إضافة الى القضاء على الجماعات الإرهابية التي تهدد مصالح الولايات المتحدة، وتهدد بزعزعة استقرار ليبيا والمنطقة. وأورد تقرير أفريقيا 2018 الذي قدمه الجنرال والدهاوزر للكونغرس، أن «ليبيا لا تزال دولة غير مستقرة ومنقسمة سياسياً وعسكرياً بسبب الولاءات القبلية والصراع على السلطة». وتابع: «بات تنظيم داعش مشتتاً بعد هزيمته في سرت، ما قد يدفعه إلى شن هجمات غير المنظمة، واستغلال المهاجرين غير الشرعيين». وأبلغ الجنرال والدهاوزر الكونغرس عن تورط الولايات المتحدة في شكل كبير في عملية مكافحة الإرهاب داخل ليبيا، في حين أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن «الطيران الحربي الأميركي شن في عهد الرئيس دونالد ترامب، ضعف عدد الضربات الجوية الذي اعترف به علناً ضد داعش في ليبيا، معتبرة أن هذا الأمر «يثير تساؤلات في شان إذا كان البنتاغون سعى إلى حجب هذه الضربات». على صعيد آخر، استهدف تفجير بسيارة مفخخة بوابة الـ60 التي تقع جنوب مدينة اجدابيا غرب بنغازي الخاضعة لسيطرة جيش المشير خليفة حفتر، ما أدى إلى جرح 3 جنود قوات الكتيبة 152 مشاة التابعة للجيش الوطني. وصرح قائد غرفة عمليات اجدابيا العقيد فوزي المنصوري أن «تفجير اجدابيا يدل بوضوح على ضعف العناصر الإرهابية التي تم دحرها وطردها من بنغازي واستخدامها آخر الأوراق التي في حوزتها»، مشيراً الى أن بوابة الـستين تشكل موقعاً استراتيجياً مهماً لأنها تربط جنوب المنطقة الشرقية بشمالها. وتفقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية في حكومة الوفاق الوطني فاضي منصور الشافعي، مخيم نازحي مدينة تاورغاء بمنطقة قرارة القطف، لمعاينة أحوالهم. وشرح النازحون المعاناة والصعوبات التي تواجههم داخل المخيم، وأهمها نقص الخدمات الطبية والأدوية وإمدادات المياه ودورات المياه والكهرباء، وعدم صلاحية الخيام والاكتظاظ. وأكدت الشافعي أن وزارة الشؤون الاجتماعية لن تدخر جهداً لتوفير احتياجات النازحين والعمل مع حكومة الوفاق لتسريع عودتهم إلى ديارهم. وفي رسالة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس الاتحاد الأفريقي، حذر أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي في جبهة النضال الوطني الليبية، من أن «أكثر من مليون و700 ألف ليبي معرضون للوفاة بسبب الإصابة بمرض السرطان الذى ينتشر في شكل مخيف بسبب الصواريخ والمدفعية المستخدمة في هجمات قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)». وقال لصحيفة «نوتيثيا جيوبوليتيك» الإيطالية إن «مخلفات حرب مشعّة تلوث المحاصيل والماشية، وقد تؤدي إلى كارثة، لذا ينتظر الشعب فتح تحقيق في أقرب وقت للتحقق من شكوانا، وإرسال الناتو فريقاً طبياً بإشراف منظمة الصحة العالمية».   أموال ليبيا في بلجيكا، وصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديديي ريندرس أنباء أوردتها مجلة «فيف»عن اختفاء أموال من حسابات ليبية مجمّدة في مصرف «يورو كلير» البلجيكي بأنها «معلومات زائفة». وردت المجلة بأن وزارة المال لم تنفِ أو تؤكد معلومات عن اختفاء 10 بلايين يورو»، واكتفت بإعلان أنها «لم تسمح برفع التجميد عن حسابات ليبية». من جهة أخرى، في السودان، اعتقلت السلطات سليمان مرجان، أحد قادة المتمردين في دارفور، بتهمة التورط في تجنيد أطفال في ليبيا، وذلك خلال توجهه مع 4 من مرافقيه إلى هذا البلد.