مكة المكرمة، المدينة المنورة - واس A A أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهو الأمان من نزول البلاء، والعصمة من كيد الأعداء والسفهاء، وقد أمر الله به، وحثّ عليه فقال: «وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ». ودعا في خطبة الجمعة أمس إلى الأمر بالمعروف بالمعروف، والنهي عن المنكر بالمعروف، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: من رأى منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أَضعف الإيمان»، مشددًا على أهمية اتباع السنة والحذر من محدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. وحذر من الوقوع في المعاصي والشبهات، واتباع شهوات النفس والمنكرات، داعيًا على المسارعة إلى التوبة والابتعاد عنما نهى الله عنه، مما يستوجب عذابه وعقابه، وأضاف: إن خطر المعاصي يعظم، ويشتدّ خطبها وبلاؤها ومصيبتها إذا أصبحت مألوفة والناس يجاهرون بها، مكشوفة والناس يبارزون الله بها. وفي مكة المكرمة أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن هدوء النفس وراحة البال نعمة عظيمة لا يعرف قيمتها إلا من فقدها، ومن أصابه الأرق أو دب إليه القلق عرف معنى هذه النعمة، وقال في خطبة الجمعة أمس: الصالحون الطيبون المحسنون المشاؤون إلى المساجد هم المطمئنون بذكر الله، وهم الأقوى والأقدر على مصاعب الحياة وتقلباتها، لا تعكر التقلبات طمأنينتهم، ولا تستثير المنغصات سكينتهم، وهذا هو حال أهل الإيمان والصلاح بينما يتعذب ملايين البشر اليوم، يلهثون وراء المسكنات والمنومات، والعيادات والمستشفيات، ويبحثون في الكتب والمؤلفات والمقالات، أقلقهم القلق، وفقدت نفوسهم الأمن، قلقون من الموت، يخافون من الفشل، جزعون من الفقر، ويوجلون من المرض إلى غير ذلك مما تجري به المقادير على جميع الخلائق.
مشاركة :