قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن عملية سيناء الشاملة 2018 تحمل العديد من الاختلافات عن العمليات التي شنتها القوات المسلحة في السابق.وأضاف الحلبي، في حوار مع "صدى البلد"، تنشر تفاصيله لاحقًا، أن مصر تكافح الإرهاب منذ فترة طويلة لكن الشيء المختلف في العملية سيناء 2018 أولًا هو أنها تنفذ على كامل أرض الدولة المصرية على عكس العمليات السابقة التي كانت تستهدف مكافحة الإرهاب واستهداف البؤر الإرهابية في أماكن ومناطق محددة، مؤكدا أن الإرهاب لديه القدرة على الانتقال من مكان لآخر نظرًا للإمكانيات الكبيرة المتوفرة له بسبب الدعم الخارجي. وأشار المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن الاختلاف الثاني هو أنه يوجد حاليًا سيطرة كاملة على الحدود المصرية، فمع وجود عملية كبيرة للقضاء على الإرهاب فإنه من المتوقع أن تحاول بعض الجهات الخارجية توصيل بعض الدعم لهذه العناصر أو أن تحاول بعض هذه العناصر الهروب للدول المجاورة، لذا فكان لا بد من أن تكون السيطرة على الحدود أشد وأقوى خلال هذه العملية، منوهًا إلى أنه تم بالفعل إحباط بعض المحاولات لإدخال الأسلحة والذخائر لهم كان آخرها التصدي لمحاولة إدخال 10 سيارات محملة بالأسلحة عبر الحدود الليبية.وتابع الحلبي أن الاختلاف الثالث هو قدرة القوات المسلحة على العمل خارج الحدود ولمسافات كبيرة وأزمنة طويلة، لأن الإرهاب عابر للحدود، فقد يستهدف بعض الكيانات الاقتصادية عالية القيمة خارج حدود الدولة مثل حقر ظهر وحقول البترول وخطوط الملاحة البحرية، لذا فكان لا بد من توفير كل الإمكانيات التي تتيح العمل خارج حدود الدولة ولمسافات كبيرة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبقوم بهذا الدور قواتنا البحرية بمنتهى الكفاءة.واستطرد : أن الاختلاف الرابع هو التنسيق الكامل بين القوات المسلحة المصرية وبين الشرطة فبرغم أنه كان يوجد تنسيق بينهم قبل ذلك إلا أنه لم يكن على كامل الأرض المصرية، في الشرطة على سبيل المثال قامت بعمل أكثر من 600 دورية وكمين لتأمين كل المنشآت الحيوية في مصر، وهذه سابقة لم تحدث قبل ذلك، لأن بعض الفصائل الإرهابية عندما يضيق الخناق على الإرهابيين في سيناء أو غيرها يلجأون إلى القيام بعمليات إرهابية في أماكن أخرى لإظهار التعاطف معهم، فهذه هي أهم الفروق بين العملية سيناء 2018 وما قبلها من عمليات سابقة.
مشاركة :