القاهرة / الأناضولحذر المنافس الوحيد للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الرئاسيات المقررة الشهر الجاري من دعوات مقاطعتها، داعيا إلى النزول بكثافة للتصويت في الانتخابات.جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر حزبي بالقاهرة، السبت، عقده موسى مصطفى موسي، رئيس حزب الغد (ليبرالي)، منافس السيسي في الرئاسيات، قبل أيام من انطلاق الاقتراع.وقال موسى، في المؤتمر الذي بثته فضائيات مصرية خاصة: "عندنا 60 مليون ناخب، إذ لم ننزل فوق 30 أو 35 مليون يكون عندنا خلل"، محذرا من تحركات لمقاطعة الرئاسيات و"الإساءة" لمصر.وشدد على أهمية النزول والمشاركة في الاقتراع الرئاسي بكتل تصويتية تتجاوز 30 أو 40 مليون صوت (هي نسبة تصويتية لم تحدث من قبل).وفي رئاسيات 2005 بلغ حجم التصويت 23 بالمائة، من بين نحو 32 مليون ناخب، وفي رئاسيات 2012، شارك نحو 25 مليون ناخب، من نحو 51 مليون يحق لهم التصويت، وفي رئاسيات 2014، صوّت أكثر من 25 مليون شخص، من نحو 53 مليون، يحق لهم التصويت.وتدعو أحزاب وقوى سياسية معارضة إلى مقاطعة انتخابات الرئاسة؛ نظرا لما تقول إنها قيود مفروضة على المناخ العام، بما لا يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، فيما تقول السلطات إنها ملتزمة بتكافؤ الفرص وضمان الحريات وفق القانون والدستور.ومن المقرر أن تجرى الانتخابات من 16 إلى 18 مارس /آذار الجاري بالخارج، وفي الداخل من 26 إلى 28 من الشهر نفسه.وتبدو نتيجة الانتخابات الرئاسية بمصر، شبه محسومة لصالح السيسي، الذي يسعى إلى فترة رئاسية ثانية من أربع سنوات، في مواجهة موسى، الذي أعلن قبيل أيام من ترشحه، تأييده للسيسي.وتغلب على رئاسيات مصر الهدوء، وسط عشرات من الفعاليات لحملة السيسي، في أغلب محافظات البلاد، دون حضور الأخير لأي منهم حتى الآن.وتقدم موسى لمنافسة السيسي في اليوم الأخير من مدة الترشح.فيما تراجع 3 مرشحين بارزين هم: المحامي اليساري خالد على، والبرلماني السابق محمد أنور السادات، ورئيس وزراء مصر الأسبق والعسكري المتقاعد أحمد شفيق، كما استبعد الفريق سامي عنان من كشوف الناخبين، ويتم التحقيق معه إثر اتهامه بأنه أعلن الترشح "دون الحصول على موافقة الجيش". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :