وعد الملك سلمان بن عبدالعزيز، ببناء استاد لكرة القدم في بغداد، عاصمة العراق، قادرٍ على استضافة نحو 135 ألف شخص، ليصبح الاستاد الأكبر في العالم. وتفيد التقارير بأنَّ الملك سلمان وعد بهذا الأمر، بعد مباراةٍ ودية بين البلدين، بداية مارس/آذار 2018. تعكس هذه الخطوة بحسب صحيفة البريطانية، تحسُّن العلاقات بين البلدين، اللذين كانا على خلافٍ لعشرات السنوات، بدأ مع غزو العراق للكويت عام 1990. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود السعودية لاستمالة العراق، وذلك للحد من النفوذ الإيراني الإقليمي المتزايد، بينما تسعى بغداد وراء الفوائد الاقتصادية من تحسن علاقاتها بالرياض. وعد الملك سلمان ببناء الاستاد في مكالمةٍ تليفونية مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بعد أن هزم المنتخب العراقي نظيره السعودي بأربعة أهداف لهدفٍ واحد، في مباراةٍ ودية، هي الأولى من نوعها بين البلدين خلال العقود الأربعة الماضية. وقال العبادي: "تلقيتُ مكالمةً هاتفية من الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية. أشاد بفوز المنتخب العراقي (في المباراة الودية بين الجانبين)، وعبَّر عن استعداده والتزامه بتوسيع العلاقات الإيجابية بين العراق والسعودية على مستوياتٍ مختلفة؛ اقتصادية وتجارية وشعبية وثقافية، على كل المستويات التي تهم البلدين". وأضاف العبادي وفقاً لصحيفة "": "وعرض كذلك مساهمة السعودية في بناء استاد رئيسي في العراق يتسع لـ100 ألف شخص. ورحَّبنا بالمبادرة وقدَّمناها اليوم لمجلس الوزراء". وقال العبادي إنَّه أصدر تعليماتٍ لمجلس الوزراء بإنشاء قوة عمل لإدارة بناء الاستاد الأكبر في العراق، الذي سيطغى على ملعب مدينة البصرة الرياضية، الذي يتسع لـ65 ألف مشجع. وصرَّح العبادي قائلاً: "أصدر المجلس توجيهاته بتشكيل لجنة تتكون من مجموعة من كبار الوزراء، تتولى مسؤولية المشروع. ستتكوّن اللجنة من أمانة مجلس الوزراء، ووزير التخطيط، ووزير الشباب والرياضة، ووزير التعليم العالي، ومركز التخطيط الحضري والإقليمي. ستتولى اللجنة تطوير الإطار العام لمشروع تأسيس الاستاد، الذي سيكون استاد العراق الرئيسي. 100 ألف شخص ليس رقماً هيناً، يجب أن نختار موقعاً مناسباً في بغداد، بالإضافة إلى المرافق الإضافية في الاستاد". وأضاف: "سيُنشأ الاستاد تحت إشراف وتوجيه مجلس تنسيق أعلى، سعودي عراقي، سيُحدد الموقع وتصميم الاستاد، بالإضافة إلى متابعة تقدم أعمال الإنشاء. وستُقدَّم نتائج وعمل اللجنة للمجلس". ولم يستضف العراق أي مباريات كرة قدم دولية غير ودية على مدى السنوات الثلاثين الماضية، منذ أدى غزوه للكويت عام 1990 إلى فرض حظرٍ دولي عليه. رُفِعَ هذا الحظر لمدة قصيرة عام 2012، لكنَّ انقطاع التيار خلال مباراة ضد الأردن في أربيل عاصمة إقليم كردستان، أدى بالفيفا إلى فرض الحظر مجدداً. وسيُقرر الفيفا ما إن كان سيرفع الحظر لاحقاً، في مارس/آذار، وفقاً لصحيفة ذا ناشونال الإماراتية.
مشاركة :