مدريد - يجتمع النجمان الزوجان بينلوبي كروز وخافيير بارديم لأول مرة منذ زواجهما عام 2010، في فيلم عن بارون المخدرات الكولومبي الشهير بابلو اسكوبار تحت عنوان "في حب بابلو" من إخراج فرناندو ليون ارانوا. ويستند الفيلم على مذكرات الصحفية بيرخينيا باييخو "في حب بابلو وكره اسكوبار" التي حققت مبيعات ضخمة، ويسرد التعقيد والوحشية في حياة أحد أشهر تجار المخدرات في العالم، بابلو اسكوبار. وقال النجم بارديم قبيل عرض الفيلم الجمعة 9 مارس/آذار "الفيلم يظهر جوانب لم تظهر في أعمال أخرى تتعلق بالجانب الحميمي في الشخصية". ويأتي عرض الفيلم بعد النجاح الساحق الذي حققه مسلسل "ناركوس" الذي عرض على شبكة نيتفليكس. وكان مسلسل "ناركوس" أثار استياء الكولومبيين لكن من دون عدائية، إذ إن السكان المحليين لا يرغبون في مشاهدته بكل بساطة، على الرغم من استحداثه مئات فرص العمل في بوغوتا فهو سلط الضوء على طبيعة البلد الخلابة وكشف عن مواهب واعدة. لكنه رسم أيضا صورة قاتمة عن بلد تحت رحمة بارونات المخدرات وسياسيين فاسدين، مذكرا بنزاع أليم أودى بحياة 260 ألف شخص وهجّر سبعة ملايين. وجاء استياء المواطنين من المسلسل بسبب أنهم سئموا من الربط بين بلدهم وظاهرة الاتجار بالمخدرات، إذ إن أول ما يخطر على بال الناس في أنحاء العالم أجمع عندما يفكرون في كولومبيا هو المخدرات. وأضاف بارديم الحائز على الاوسكار عن دوره في فيلم "نو كانتري فور أولد مين" عام 2007، "نعرف أنه قتل وأنه أنشأ امبراطورية قائمة على الرعب. هو ليس شريرا في أحد الأفلام، بل شخص كان له وجوده وخلق الألم واستحوذ على السلطة". وعن تجسيده لدور اسكوبار، قال "تفهم أنك قد تتعلق بالشخصية والخطر الذي قد ينجم عنه حينما ترى أنه لا يمكن لأحد معارضتك أنت أو رغبتك الحيوانية في تحديد مصير الآخرين". وقالت النجمة كروز إنها قرأت مذكرات باييخو ودرست طيلة ساعات مقابلاتها كصحفية وكضيفة على الإنترنت لكي تتمكن من أداء شخصيتها. وأضافت أن باييخو "شخصية متعددة الطبقات والألوان وكانت مؤهلة بصورة جيدة للغاية على الصعيد السياسي، لكنها كانت تقيس قيمة علاقتها باسكوبار لهذا خصص طائرة خاصة ليقابلها كل أسبوع". وشارك النجمان كروز وبارديم قبل زواجهما في فيلمي "خامون خامون" العام 1992 و"فيكي كريستينا برشلونة" العام 2008.
مشاركة :