لجأ نادي النصر إلى أحد خياراته القديمة بعد إقالة مدربه الإسباني راؤول كانيدا، حيث بات على مقربة من التوقيع مع الأوروغوياني خورخي دا سيلفا الذي قاده خلال موسم 2009/ 2010. يبلغ دا سيلفا من العمر 52 عامًا (مواليد 11 ديسمبر 1961م)، وهو مهاجم سابق نال قسطًا من الشهرة خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات، حيث شارك في كأس العالم 1986 مع «الألبيسيلستي» بالقميص رقم 9، وحصد لقب هداف الدوري الإسباني (الليغا) عام 1984 بقميص نادي بلد الوليد، قبل أن يلعب لأتلتيكو مدريد بين عامي 85 و87، ومنه إلى العملاق الأرجنتيني ريفر بليت، بينما أنهى مسيرته الكروية عام 97 عندما كان يمثل نادي ديفنسور بدوري بلاده. النصر: بعد عامين ناجحين لدا سيلفا كمدرب مع ديفنسور (2007-2009) محققًا لقب الدوري الأوروغوياني، تعاقدت معه إدارة النصر برئاسة الأمير فيصل بن تركي لتعويض الاعتذار المفاجئ للمدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا قبيل بداية موسم 2009/ 2010. ونجح دا سيلفا في مهمته، حيث أنهى النصر الدوري معه وهو بالترتيب الثالث ليعود إلى دوري أبطال آسيا بعد غياب يتجاوز الـ10 سنوات، جامعًا 43 نقطة من 22 مباراة وضعته خلف الوصيف الاتحاد بفارق نقطتين فقط، بينما اقتنص الهلال حينها اللقب بـ56 نقطة. في ذلك الموسم فاز النصر مع دا سيلفا بـ12 مباراة، وتعادل 7 مرات، وخسر 3 مباريات فقط، وتوهَّج الوافد الجديد آنذاك محمد السهلاوي تحت قيادته مسجلاً 11 هدفًا احتل بهم وصافة ترتيب جدول الهدافين خلف محمد الشلهوب نجم الهلال، كما يذكر الجميع أيضًا تألق صانع الألعاب الأرجنتيني فيكتور فيغيروا مع دا سيلفا خلال ذلك الموسم. ومع «خورخي» وصل النصر خلال ذلك الموسم إلى نصف نهائي «خليجي 25» للأندية، قبل أن يودّع البطولة على يد الوصل الإماراتي. وفي كأس ولي العهد توقّف مشوار النصر تحت إمرة دا سيلفا عند ربع النهائي حين أقصاه الهلال بصعوبة عبر الشوطين الإضافيين، أمّا في كأس الملك فخرج من نصف النهائي أمام الهلال أيضًا بنتيجة 6/4 بمجموع لقاءي الذهاب والإياب. ورغم ذلك النجاح المقبول فضّلت إدارة النصر استبداله عقب نهاية الموسم بالمدرب الإيطالي والتر زينغا، أما دا سيلفا فتولّى بعد رحيله عن النصر تدريب فريق غودوي كروز الأرجنتيني ثم مواطنه بانفيلد، قبل الانتقال للإشراف على العملاق الأوروغوياني بينارول الذي قاده لتحقيق بطولة الدوري المحلي 2012/2013، ليقوم نادي بني ياس الإماراتي بالتعاقد معه، إلا أن مسيرته مع «السماوي» لم تستمر طويلاً، حيث تم إنهاء التعاقد معه بالتراضي في فبراير الماضي، ومنذ ذلك الحين لم يزاول نشاطه التدريبي. المدرسة الأوروغويانية: من الجدير بالذكر أنَّ دا سيلفا هو المدرب الوحيد الذي كررت إدارة النصر تحت رئاسة الأمير فيصل بن تركي التعاقد معه منذ مجيئها للفترة الأولى عام 2009، حيث استقطبت 7 مدربين بعده، أكثرهم نجاحًا مواطنه دانييل كارينيو، مما يعطي دلالة على تفضيل الإدارة النصراوية للمدرسة الأوروغويانية التي طالما حققت معها طفرة ملحوظة.
مشاركة :