قال الدكتور عمرو الديب المحاضر في العلاقات الدولية بجامعة نيجني نفجورود الروسية، إن الرئيس الروسى فلادمير بوتين سوف يسحم نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة من الجولة الأولى والتي ستكون آخر ولاية لبوتين. وأكد الديب في حوار مع موقع "صدى البلد" أنه من المتوقع أن يحسم بوتين المعترك الانتخابي من الجولة الأولى، مضيفًا أن الرئيس بوتين تولى مسئوليات الحكم على مدار ١٨ عاما على التوالي سواء كرئيس دولة أو كرئيس للوزراء، وعلى مدى هذه الفترة أثبت داخليا وخارجيا أحقيته فى تولى هذه المناصب".وأضاف الديب أنه لا يرى اي شخصية منافسة للرئيس الحالي على الساحة، نظرا لعاملين، هما قوة بوتين وحب الشعب الروسي له من جهة، وضعف المنافسين الموجودين أمامه حاليًا على الساحة من جهة أخرى.وتابع: "فبقدوم بوتين لأروقة الكرملين مع بدايات عام ٢٠٠٠ وجد أمامه حالة إقتصادية متدهورة للغاية و وجد أمامه حرب شيشانية ضروس، وعمليات إرهابية فى المدن الرئيسيّة إلا أنه وخلال ثمانية أعوام فقط استطاع إعادة هيبة الدولة الروسية في الداخل بإنهاء الحرب الشيشانية وإعادة جمهورية الشيشان إلى الاتحاد الروسي".وحول وضع السياسة الخارجية الروسية بعد الانتخابات، أشار الديب إلى أنه في حال فوز بوتين سيظل الأمر كما هو عليه فيما يخص السياسة الخارجية، موضحًا أن الرئيس الروسي يعتبر المصالح الروسية هي الحاكم في طبيعة سياساته.وفيما يخص السياسة الداخلية أوضح الديب: "لا أحد ينكر ان الاقتصاد الروسي يجب أن يعاد النظر فيه خصوصا بعد أزمة انخفاض أسعار النفط منذ العام ٢٠١٥ وحتى الآن، فلا يجب الاعتماد على النفط بشكل كامل، بل يجب تنويع مصادر الدخل الروسية خصوصا وان روسيا دولة غنية بالمواد الأولية".وعلق الديب على تصريحات بوتين الأخيرة مع قناة "إن.بي.سي" الأمريكية، حول عدم وجود نية لتعديل الدستور في حال فوزه بالانتخابات المقبلة، وهو ما يعني أنه لن يترشح لولاية خامسة بعد عام 2024 قائلًا: "من الصعب التنبؤ بخليفة الرئيس الروسي القادم بعد بوتين خصوصا وإن ٦ سنوات فترة طويلة، لكن أليكسي نافالني سيكون له دور فى المستقبل السياسي الروسي، و مسألة خروج مرشحين لفلاديمير بوتين من الأجهزة الأمنية الروسية أو الجيش أمر حتمي. ولكن يتبقى اختيار واحد وهو العودة إلى رئيس الوزراء الحالي ديمتري ميدفيديف لكي يكون رئيسا لروسيا وفلاديمير بوتين رئيسا للوزراء".ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الروسية في 18 مارس الجاري، حيث يشارك في السباق الانتخابي إضافة إلى الرئيس بوتين سبع شخصيات حزبية ومستقلة.