أكدت وزارة الصحة على منسوبيها، أهمية عدم السماح لأهل ومعارف المريض المتوفى بفيروس “إيبولا” من الاتصال المباشر مع جثمانه أو المشاركة في غسله ودفنه، وأرجعت السبب في ذلك إلى الخوف من انتقال العدوى. جاء ذلك في تعميم أرسله الدكتور عبدالله عسيري وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية لمنسوبي الوزارة أخيرا، شدد فيه على ضرورة نقل جثة المتوفى بواسطة النقالات المخصصة للغرض نفسه فقط، مع ضمان نقل الجثث على الفور إلى المقبرة، مؤكدا في الوقت نفسه غسل الميت في المستشفى وعدم السماح بغسله خارجها. ونوه التعميم إلى ضرورة وضع الجثث في الأكياس المخصصة لذلك التي تتميز بعزل السوائل مع الالتزام بإحكام إغلاقها على نحو مناسب، مشيرا إلى أنه ينبغي على عاملي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع الجثث ارتداء المعاطف المخصصة ذات الأكمام الطويلة التي يمكن التخلص منها وتتسم بعزل السوائل، وكذلك القفازات التي تغطي الأكمام الطويلة للمعاطف وأغطية الأحذية التي يمكن التخلص منها، مع ارتداء قناع الوجه الذي يغطي مقدمة الوجه وجانبيه أو النظارات الواقية وقناع الوجه من النوع N95. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية في التعميم: “إن وضع الجثة في تلك الأكياس يضمن عدم وصول بقايا الجثة إلى التربة”، مضيفا “هذه التعليمات الصحية بمثابة توصيات صادرة من قبل لجنة القيادة والتحكم في وزارة الصحة وينبغي تطبيقها والعمل بها“. وكانت محافظة جدة قد شهدت خلال (أغسطس) الماضي وفاة مشتبه في إصابته بفيروس إيبولا، إثر توقف قلبه رغم محاولات الفريق الطبي لإنعاشه، وكانت حالة المواطن الصحية حرجة منذ إدخاله لقسم العزل في العناية المركزة. وأشارت وزارة الصحة حينها إلى أن المستشفى يتخذ الاستعدادات لدفن المريض وفقا للشريعة الإسلامية مع الأخذ في الاعتبار المعايير العالمية في التعامل مع الحالات الوبائية. حسب “الاقتصادية”
مشاركة :