نوّهت مختلف الأطراف المعنية بكرة القدم العراقية بدور دولة قطر في الجهود الساعية لرفع الحظر الكلي عن إقامة مباريات دولية فوق الملاعب العراقية، مشيدة بما بذله الاتحاد القطري لكرة القدم وجميع مسؤوليه من مساعٍ لإعادة الكرة العراقية إلى واجهة الأحداث الرياضية الدولية.تترقب الكرة العراقية هذه الأيام نتائج اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، التي ستُعقد في السادس عشر من شهر مارس الحالي في كولومبيا، وستناقش في إحدى بنودها مسألة رفع الحظر الكلي عن الملاعب العراقية، لإعلان عودة الحياة إلى ملاعبها، بعد حظر دولي استمر لنحو 15 عاماً. وستدخل الرياضة العراقية عامة، ولعبة كرة القدم خاصة، خلال الأيام المقبلة، منعطفاً جديداً في حال رُفع الحظر الدولي عن إقامة المباريات فوق أراضي البلاد، لتكسب البلاد معركة طويلة رافقتها جهود مضنية ومخاض عسير، تُوّج بإعلان «الفيفا» في شهر مايو 2016 تخفيف الحظر المفروض على إقامة المباريات الدولية في الملاعب المحلية، وسماحها بإقامة المباريات الودية على 3 ملاعب عراقية، في كربلاء، والبصرة، وأربيل، عقب تحسّن الأجواء الأمنية في العراق. وفي خضم حالة الترقب التي تشهدها الرياضة العراقية قبيل انعقاد اجتماعات «الفيفا» بكولومبيا، قال عبدالخالق مسعود -رئيس اتحاد كرة القدم العراقية- إن للدول العربية والخليجية عامة، ودولة قطر خاصة، دوراً مهماً في الجهود الساعية لرفع الحظر عن الكرة العراقية، مشيراً إلى أن دولة قطر تُعتبر من أوائل الدول التي ساندت رفع الحظر الدولي عن الكرة العراقية، لا سيما بعد النجاح في تنظيم عدد من المباريات الدولية الودية الناجحة جماهيرياً وأمنياً في مدينة البصرة جنوبي العراق. من جانبه، أعرب عبدالحسين عبطان -وزير الشباب والرياضة العراقي- عن تفاؤله الكبير بتبني أعضاء اللجنة التنفيذية لـ «الفيفا» قرار الرفع الكلي للحظر المفروض على الكرة العراقية، لا سيما بعد أن أكملت البلاد جميع المتطلبات اللازمة لتنظيم المباريات الدولية على الأراضي العراقية. إلى ذلك، لفت اللاعب الدولي السابق وعضو الاتحاد العراقي لكرة القدم نعيم صدام، في تصريح لـ «قنا»، إلى أن الجماهير العراقية تنتظر هذا الاجتماع لإطلاق عنانها لأفراح انتظرتها طويلاً، معتبراً أن رفع الحظر الكلي سيعطي المنتخب العراقي دوراً كبيراً في تصفيات «مونديال قطر 2022»، ويساهم في إبراز إمكانيات اللاعب العراقي وقدراته في الملاعب. وأشاد صدام بدور الدول العربية، وخاصة دولة قطر، في جهود الرفع الكلي عن الكرة العراقية، مبيناً أن الدعم القطري للرياضة العراقية عامة، ولكرة القدم خاصة، «ليس بالمسألة الجديدة، بل هو عملية مستمرة ودائمة، إذ يُشهد للدوحة بكونها أحد المساهمين والداعمين للكرة العراقية». بدوره، أكد اللاعب الدولي أحمد راضي -في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية- على دور دولة قطر المهم في رفع الحظر عن ملاعب الكرة العراقية، بفضل علاقاتها الدولية الجيدة مع كل الأطراف المؤثرة في اللعبة، موضحاً أن العراق بحاجة إلى كل الأصوات العربية والخليجية، من أجل إقناع «الفيفا» برفع الحظر عن الملاعب العراقية. وكان وفد قطري ترأّسه سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة، زار العراق منتصف شهر فبراير الماضي، لدعم العراق في مسعاه لرفع الحظر الذي يفرضه «الفيفا» على استضافته مباريات كرة القدم الدولية.;
مشاركة :