«حـديقـة البؤسـاء».. رواية قطرية على الأراضي الفرنسية !

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) رواية «البؤساء» للأديب والشاعر الشهير فيكتور هوجو واحدة من أروع هدايا فرنسا الأدبية والثقافية للعالم، و«حديقة الأمراء» هو أحد أهم المعالم الرياضية والكروية في فرنسا، وما بين الرواية الأدبية والملعب الشهير جاء القطريون للاستثمار الكروي والرياضي في فرنسا، تعزيزاً لأوهام «القوة الناعمة»، فكانت الحصيلة أن «حديقة الأمراء» تحول في أقل من 7 سنوات إلى «حديقة البؤساء». فقد سقط الحلم الباريسي بالوداع المبكر المتكرر لدوري الأبطال، وقد حدث هذه المرة بحضور الأمير والأب وساركوزي والخليفي، وجميعهم شاركوا في وضع سيناريو «الحلم» عام 2010، والمفارقة أن القدر دفعهم جميعاً للحضور في ليلة تحول الحلم إلى كابوس بـ «حديقة البؤساء» في ليلة باريسية باردة. 2660 يوماً فاصلاً زمنياً بين العشاء الشهير بقصر الإليزيه الذي جمع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، والأمير تميم بن حمد آل ثاني الذي كان ولياً للعهد، وميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ونائب رئيس الفيفا حينها، وبين ليلة وضحاها تحول الحلم القطري بسيطرة باريس سان جيرمان على الكرة الأوروبية إلى كابوس، والمفارقة أن الأمير الأب، والأمير الابن، وناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي ومعهم ساركوزي كانوا جميعاً في «حديقة الأمراء» في ليلة هزيمة البي إس جي أمام الريال، وخروجه المبكر من دوري الأبطال، بعد أن تفوق عليه النادي الملكي بخماسية لهدفين في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الـ 16 لدوري الأبطال الأوروبي. الأمر لا يتعلق بمباراة في كرة القدم، بل إنه يؤشر إلى تحول الحلم القطري إلى كابوس، فقد ودع باريس سان جيرمان البطولة القارية مبكراً في مشهد بات مكرراً على مدار السنوات السابقة، حيث لم يتجاوز الفريق حاجز ربع النهائي، وفي كثير من المشاركات دور الـ 16 للبطولة القارية، على الرغم من أن مجموع النفقات القطرية لدعم الفريق بأشهر النجوم تجاوز حاجز المليار يورو في غضون 6 سنوات ونصف. وكانت البداية في 2012، حيث بلغت النفقات 95.8 مليون يورو، ثم 110.8 مليون في العام التالي، وفي 2014 تم إنفاق 109.4 مليون، هبطت إلى 49.5 مليون في العام التالي، لتعود وترتفع إلى 114.5 مليون في 2016، ثم 136 مليون يورو في 2017، وكانت القفزة التي أثارت دهشة العالم في الصيف الماضي، حيث بلغت نفقات الحكومة القطرية على باريس جيرمان 418 مليون يورو من أجل جلب نيمار واللاعب الفرنسي مبابي، وبذلك تجاوزت المصروفات حاجز المليار يورو، مقابل فشل دائم في البطولة التي كان القطريون يحلمون بالحصول على لقبها مع النادي الباريسي وهي دوري أبطال أوروبا. من ناحيتها، اختصرت «ليكيب» الفرنسية قصة الاستثمار القطري في باريس سان جيرمان بعنوان عبر غلافها الصادر الأربعاء الماضي، حينما قالت:«كل هذا من أجل هذا؟!»، وهو عنوان يختصر الفشل المالي والإداري الكبير للدوحة مع النادي الباريسي، فقد بلغت النفقات مليار يورو وأكثر، ولم يتمكن الفريق من الفوز على أي من الكيانات الكروية الكبيرة في القارة الأوروبية، مكتفياً طوال 6 سنوات ونصف بممارسة دور البطل الوهمي للدوري الأضعف من بين دوريات أوروبا الخمس الكبرى. ... المزيد

مشاركة :