أكد عدد من المسؤولين بوزارة الداخلية أهمية إفساح الطريق للمركبات الميكانيكية المخصصة للطوارئ (شرطة - قوة لخويا - دفاع مدني- إسعاف)، أثناء أدائها خدمة طارئة عاجلة أو إنقاذ شخص وتقديم المساعدة التي يحتاجها.أشاروا، في تصريحات لمجلة «الشرطة معك» التي تصدرها إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، إلى أن عدم إفساح الطريق لهذه المركبات يهدر وقتها الثمين، وأن دقيقة مهدرة تعني فقدان شخص لحياته أو تعرّضه لمضاعفات حادث قد تحوّل حياته إلى مأساة أو إعاقة دائمة يعاني منها إلى آخر يوم في حياته. وقال الرائد محمد عبدالكريم القحطاني، رئيس قسم عمليات قطاع الدوحة بالإدارة العامة للدفاع المدني: «إن سيارات الدفاع المدني أو سيارات الإسعاف والطوارئ أو الشرطة في سباق مع الوقت حالة التعامل مع البلاغات الطارئة، ما يدعو جميع مستخدمي الطريق إلى التعاون معهم وتسهيل مهامهم، وتمكينهم من القيام بعملهم على أكمل وجه». وأضاف: «من الممكن أن تكون الحالة الطارئة التي خرجت إليها السيارة لا تحتمل التأخير، كأن يكون أحد الأشخاص محشوراً في سيارته نتيجة حادث، أو بناية محترقة ولا يستطيع الخروج، أو في أمسّ الحاجة لإنقاذ حياته.. كلها ضرورات تستوجب التعاون الكامل من مستخدمي الطريق وإفساحه لها، وتسهيل عمل من يقوم بمهمة الإنقاذ». وقال الرائد القحطاني: «على السائق أن يتخيل أن سيارة الإسعاف أو سيارة الشرطة أو الدفاع المدني في مهمة لتقديم المساعدة العاجلة لقريب له»، مشيراً إلى أن دقيقة مهدرة تعني فقدان شخص لحياته أو تعرّضه لمضاعفات حادث قد تحوّل حياته إلى مأساة أو إعاقة دائمة يعاني منها إلى آخر يوم في حياته. وأوضح أن الحوادث المرورية تحدث دائماً في تقاطعات الإشارات الضوئية، عندما يأتي شخص مسرعاً من اتجاه آخر للحاق بالإشارة، ويكون غير منتبه للطريق أو لم يسمع صولة (الونان)؛ لاستماعه للراديو أو انشغاله بغير الطريق وعدم رؤية (رماقات) سيارة الإسعاف أو الدفاع المدني. مؤكداً أن الحوادث التي تحصل في الإشارات مع سيارات الطوارئ نتيجة لعدم الانتباه. ودعا إلى «اتباع إجراءات السلامة لمن في المركبة وسلامة الآخرين، وعدم التوتر والانزعاج، والتصرف بهدوء ومعرفة من أين تأتي سيارة الإسعاف، وإتاحة المجال بشكل آمن، عن طريق الانعطاف ناحية اليمين أو اليسار حسب اتجاه سيارة الإنقاذ، وإذا لم تستطع الانعطاف لسبب ما، أبطئ من قيادتك أو توقف تماماً حتى تتجاوزك سيارة الحالة الطارئة، ولا تُسرع أو تحاول تجاوز السيارة، ففي ذلك خطورة على الجميع». من جانبه، قال النقيب فهد بوهندي هلال، رئيس قسم الإسناد والمهمات بإدارة التحقيق المروري: «إننا نعيش في مجتمع على درجة من الوعي والثقافة بالأمور الحياتية، ومن بين هؤلاء مستخدمو المركبات في الطريق الذي يعرفون المهام التي يقوم بها رجال المرور ممن يقودون الدوريات الرسمية، أو حتى الجهات الأمنية الأخرى سواء أكانت دوريات من لخويا، أو شرطة الفزعة أو من الشرطة العسكرية/ القوات المسلحة، أو سيارات الإسعاف، أو الدفاع المدني والمواكب الرسمية، وكل سيارة تستخدم (رماقات) لإفساح الطريق؛ لكن المشكلة التي تواجه هذه الجهات عدم الإفساح في بعض الحالات في التقاطعات المرورية، والتي بها إشارات». وأوضح أن البعض يعتقد أن قطعه الإشارة في مثل هذه الحالات يعني أن مخالفة كبيرة في انتظارهم، ونحن في الإدارة العامة للمرور نطمئنهم بأن هنالك كاميرات تغطي الشوارع ونظاماً أمنياً على علم بالحالة الطارئة وبالموقف النبيل الذي قام به سائق المركبة في إفساح الطريق. وأهاب بالجميع الحرص على إفساح الطريق بمجرد سماع صوت الإنذار، وعدم الارتباك وتجنّب اللحاق بالسيارة من الخلف، وهنالك بعض السائقين يقومون بالإسراع خلف سيارات الإسعاف وهنا مخالفة واضحة. وقد نص قانون المرور على أهمية إفساح الطريق للسيارات الرسمية التي تعبر الطرق في الحالات الطارئة، وهي المركبات الميكانيكية المخصصة للطوارئ (شرطة - قوة لخويا - دفاع مدني - إسعاف)، أثناء أدائها خدمة طارئة عاجلة، وإخلاء الطريق على الفور إذا كان في تقاطع أو مفرق أو ملتقى الطريق الذي تسيرفيه المركبات الميكانيكية المخصصة للطوارئ. كما شدد على عدم السير خلف المركبات الميكانيكية المخصصة للطوارئ وترك مسافة لا تقل عن 50 متراً، وعقوبة المخالف لهذه القوانين غرامة مالية قدرها 500 ريال قطري، وهي من الجرائم المرورية التي يجوز التصالح عليها. أما الفقرة الخامسة من القانون، فقد منعت صراحة تجاوز هذه السيارات ونصت على عدم تجاوز سيارات الشرطة وقوة لخويا والإسعاف والدفاع المدني والإنقاذ، عندما تكون مسرعة لحالة طارئة ومستعملة أجهزة التنبيه والإنذار. كما نصت المادة رقم (63) على أنه على سائقي المركبات إفساح الطريق لمرور المواكب الرسمية وما في حكمها بمجرد ملاحظة اقترابها أو التوقف على أقصى عين الطريق، ولا يجوز بأي حال اندفاع سائقي المركبات أو المارة تجاه الموكب أو عرقلة مروره أو تتبعه بأي شكل من الأشكال أو الاقتراب منه أو السير بمحاذاته.;
مشاركة :