خرج الباحثون من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «أيض الخلية»، بأن مقاطعة الأطعمة عالية الكربوهيدرات لمدة أسبوعين فقط، يساعد في تحسين حالة الكبد المصابة بالتشحم.تنتج الكبد الدهني غير الكحولي أو ما يعرف بتشحم الكبد عن تراكم الشحوم بذلك العضو، ولكن لأسباب أخرى غير تناول الكحول، وتعد البدانة وداء السكري النوع2 من عوامل الإصابة بها؛ وللبحث في إمكانية تحسين حالتها قام الباحثون بمتابعة 10 أشخاص بدناء من المصابين بتشحم الكبد، وذلك على مدى أسبوعين خضعوا خلالها لنظام غذائي خال من النشويات ولكنه غني بالبروتين.وبعد دراسة تأثيره في شحوم الكبد وفي الاستجابة الأيضية الأخرى، وجد أنه حسّن حالة الكبد المتشحمة خلال أسبوعين فقط، وأدى إلى تراجع كبير بكل من الشحوم الموجودة بها وبالعلامات الالتهابية، خصوصاً الانترلوكين6 وبعامل نخر الورم ألفا والذي يرتبط ارتفاع معدلاته بحدة تشحم الكبد.وما وجده الباحثون أيضاً أن ذلك النظام الغذائي حث على إحداث تغيرات بالتركيبة الميكروبية داخل الأمعاء، بحيث أصبحت تساعد في تحسين استقلاب الشحوم بالكبد.يتضح من خلال نتائج الدراسة أن النظام الغذائي خالي النشويات والغني بالبروتينات، يمكن أن يصبح تدخلاً علاجياً سريع المفعول للحصول على فوائد صحية متعددة، منها تراجع تراكم الشحوم بالكبد وتحسين وظيفتها في استقلاب الدهون، فبجانب خسارة الوزن يمكن تحسين حالة الكبد من خلال نظام غذائي واحد.