مقديشو - وكالات: حذّر الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، أمس، من التدخل الأجنبي ضد وحدة وسيادة البلاد، مؤكداً أن الصوماليين لن يقبلوا بهذا التدخل. وجاءت تصريحات فيرماجو خلال افتتاح الدورة الثالثة للبرلمان الفيدرالي، وبحضور عدد من المسؤولين الحكوميين، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصومال مايكل كيتنج، والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي فرنسوا ماديرا. وأكد فرماجو أنه رغم الظروف الصعبة لاقتصاد البلاد وحالات الأمن، إلا أن الشعب الصومالي ودولته «لا يقبلان التدخل الأجنبي السافر ليعبث في ثروات البلاد». ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا) عن فيرماجو قوله: إن الصومال «لا يقبل كذلك الاعتداء على شبر واحد من أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية». وأشار فرماجو إلى أن «الشعب الصومالي لا يقبل الضيم، كما أنه يُحسن التعامل مع المجتمعات الأخرى التي تتبنى فلسفة الاحترام والتقدير مع خصوصيات الغير». وتابع «جمهورية الصومال الفيدرالية مستعدة لاستقبال كافة الدول الراغبة في فتح عملية الاستثمار وتبادل الخبرات وفق نصوص الدستور الصومالي، والمعايير الدولية». وكانت وزارة الموانئ والنقل البحري الصومالية قد أصدرت بياناً أوائل الشهر الجاري ألغت فيه اتفاقية الشراكة الثلاثية التي أبرمت في دبي بين شركة موانئ دبي العالمية وأرض الصومال (المعلنة من جانب واحد) والحكومة الإثيوبية في تشغيل ميناء بربرة. إلى ذلك كشف مغرّدون على موقع تويتر عن رسالة بعث بها حزب ودجر الصومالي المعارض إلى الإمارات، يشكرها فيها على الدعم المالي الذي تقدّمه له. وتعود الرسالة، إلى سبتمبر الماضي، وتنقل شكر الحزب وعرفانه، للإمارات، بعد تلقيه من سلطاتها مبلغاً مالياً قدره 36 مليون دولار، في الشهر الذي سبقه؛ ما ساعد الحزب على تشكيل حلفاء سياسيين، وتوحيد كلمات رؤساء الحكومات الإقليمية الصومالية في ما يصب لمصلحة توحيد السياسة الخارجية الصومالية.
مشاركة :