متابعة - صفاء العبد:استقر فريق قطر في منطقة الأمان وضمن البقاء في دوري الكبار بشكل نهائي بعد أن نجح في قلب خسارته أمام الخور ذهاباً بهدف لهدفين إلى فوز بهدفين نظيفين في مباراة الإياب التي جرت بينهما مساء أمس على ملعب الخور ضمن الجولة العشرين لدوري نجوم QNB لكرة القدم. وجاء هذا الفوز ليرفع رصيد قطر إلى (22) نقطة في مركزه الثامن بينما كانت هذه هي الخسارة الثانية عشرة للخور الذي تجمد رصيده عند (18) ليبقى الفريق في مركزه العاشر والأقرب إلى المركز الحادي عشر الذي يقود إلى الملحق رغم أنه قد لا يحتاج إلى أكثر من نقطة واحدة من مباراتيه الأخيرتين في البطولة ليتجاوز ذلك إذا ما افترضنا فوز الخريطيات في الجولتين الأخيرتين. وكان الشوط الأول من المباراة قد انتهى بالتعادل السلبي لكن فريق قطر تمكن من أن يسجل هدفين في نحو عشر دقائق فقط مع بداية الشوط الثاني كان الأول من ركلة جزاء نفذها برونو جالو (47) والآخر بتوقيع الخطير أسامة اومري في الدقيقة (58). وكان الخور قد سجل بداية أفضل نسبياً حيث تمكن من أن يفرض تواجده في الملعب القطراوي أغلب الأحيان معتمداً في ذلك على توغلاته الجانبيّة وخصوصاً في الجبهة اليسرى التي نشط فيها سالم خليفة ومن خلفه سيروش رفيعي وكلاهما أسهم في صنع أكثر من محاولة إلا أن الأمر لم يكن سهلاً في الأمام بسبب صلابة الدفاع القطراوي وشدة الرقابة المفروضة على مادسون ونجوكام وهو ما أفقد كل تلك المحاولات الخطورة الحقيقيّة على المرمى. ومرة أخرى يعود الخور وتتاح له فرصة من ذهب قبل دقيقة واحدة فقط من نهاية الشوط عندما حصل نجوكام على كرة داخل الجزاء وهو خالٍ من الرقابة ليسدّد بالمباشر في غاية القوة إلا أن الحارس جاسم الهيل يتألق في التصدي لها لتنتهي إلى ركنيّة قبل أن يخرج الفريقان إلى فترة الاستراحة بدون أهداف. ويعود القطراوي ليتحرك بشكل أفضل في الشوط الثاني مندفعاً بقوة نحو الأمام ليحصل على ركلة جزاء بعد دقيقتين فقط من صافرة البداية وذلك إثر تعرض خمينيز لإعثار من رضا قنبر داخل الجزاء فكان أن نفذها برونو جالو بنجاح محرزاً هدف التقدم الأول لقطر عند الدقيقة (47)، وتتاح للخور فرصة التعديل عقب ثماني دقائق من خلال كرة عرضية لرضا قنبر إلى سروش رفيعي ليلعبها الأخير بقوة ولكن إلى جوار القائم تماماً قبل أن يردّ قطر بالهدف الثاني في الدقيقة (58) وكان من خلال كرة حصل عليها أسامة اومري ليتوغل سريعاً ويراوغ الحارس ويسدّد في المرمى ليصعب المهمة بذلك كثيراً على مدرب الخور الذي كان قبل ذلك قد تخلى عن أحد أهم لاعبيه وهو ماديسون ليدفع بدله هلال محمد، ومثلما فاجأنا مدرب الخور ناصيف بياوي في إخراج ماديسون عاد ليفاجئنا مرة أخرى بالدفع بالمدافع لوسيانو بدلاً من لاعب الوسط المهاجم سالم خليفة في وقت كان الفريق يحتاج فيه إلى تكثيف الجهد الهجومي بعد أن أصبح متأخراً بهدفين ..! ورغم بعض المحاولات المتأخرة للخور بحثاً عن فرصة تقليص النتيجة على الأقل إلا أن فريق قطر ظل هو الأرجح والأكثر استحواذاً والأفضل تنظيماً في تحرّكاته وحتى في تدخلات مدربه ليخرج بعدها فائزاً بهدفيه النظيفين.
مشاركة :