كشفت مبعوثة أممية عن حجم المأساة التي تعيشها كثير من النساء والفتيات العراقيات، اللائي تعرضن للاسترقاق الجنسي الإجباري من قبل عناصر تنظيم داعش المتشدد؛ حيث يعانين من نقص كبير في الدعم النفسي المادي. وقالت مبعوثة الأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات الصراع براميلا باتن، التي عادت للتو من العراق؛ إن الناجيات أطلق سراحهن أوائل العام الجاري، وأُخبرن بأنهن مُحتجزَات في مخيمات بسبب الأزمة المزدوجة؛ لكونهن ضحايا للعنف الجنسي والعبودية الجنسية، ومرتبطات بتنظيم الدولة الإسلامية، وخوفًا من تصور أنهن منتميات إلى هذا التنظيم المتطرف. وأضافت باتن، في مؤتمر صحفي، الجمعة: "بعضهن أعربن أيضًا عن الخوف من الاحتجاز.. إنهن محتجزات إلى حد كبير، لا سيما من قبل أولياء أمورهن.. لا يخرجن من المعسكر ولم تتح لهن الفرصة للاستفادة من الدعم النفسي الاجتماعي المحدود داخل المخيم". وأشارت المبعوثة الأممية إلى أن نازحات أعربن عن قلقهن الشديد على سلامتهن إذا عدن إلى ديارهن، وعن خوفهن من الانتقام. وكشف عن أن كثيرًا من رجال الدين أخبروها أن نساء التركمان سيرفضهن مجتمعهن. ولفتت إلى أن الإيزيديات اللاتي خضعن للاضطهاد في حقب تاريخية عدة، أعربن عن رغبتهن في الرحيل عن العراق، مضيفةً أن كل من التقتهن من الناجيات كن أشبه بالجثث الحية.
مشاركة :