نقص الخبرة وضعف التوجيه أبرز معوقات عمل الطلبة

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت ميساء جلبوط، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، لـ«البيان» أن الطلبة في دولة الإمارات العربية المتحدة يواجهون 4 تحديات أساسية أثناء الدراسة تحول بينهم وبين الحصول على وظيفة مناسبة في سوق العمل، لافتة إلى أن المؤسسة أجرت دراسة لمعرفة ما هو مستوى استعداد الطلبة للدخول إلى سوق العمل بالتعاون مع جامعة «واترلو» الكندية. وأوضحت أن أبرز هذه التحديات التي تحدث عنها طلبة المدارس والجامعيون في الدولة بدأت منذ المرحلة الثانوية إذ إنهم لاحظوا عدم وجود مستشارين أو مرشدين خاصين بهم في مرحلة الثانوية ليتمكنوا من الحصول على المعلومات الأساسية الخاصة بسوق العمل والجامعات الأفضل للدراسة، وما هي التخصصات التي تحتاجها الدولة، وكذلك ما هي المساقات التي يحتاجونها لتحضير أنفسهم للجامعة حتى يكونوا ناجحين وفاعلين في المجتمع. وأضافت جلبوط، أنهم في المؤسسة، وبحكم متابعتهم للطلبة بشكل مستمر، ومخاطبتهم لهم في مختلف التخصصات والمراحل الدراسية وجدوا أن الطالب يشعر بأنه لم يحضر نفسه بما فيه الكفاية، كما أنه لم يحصل على المعلومات الوافية من المدرسة ليتمكن من خوض المراحل التالية سواء في الجامعة أو سوق العمل، والمستشار يساهم في توفير الأساسيات له لكي يتمكن من وضع خطط تتناسب وطموحاته. خبرة وأشارت إلى أن الطالب مدرك في الوقت الحالي أنه بحاجة إلى خبرة كافية تؤهلهم لخوض غمار سوق العمل الحالية، إذ إنهم مدركون تماماً أنه لا يكفي أن يتخرج الطالب من الجامعة ومن ثم لا يملك المهارات الكافية للعمل في القطاع لأنه لم يكتسب خبرة سواء من التعليم الميداني أو العمل. وأوضحت أن المؤسسة تخطط إلى نشر نظام جديد بين الجامعات، تحدثت عنه جامعة «واترلو» في كندا، وهو «التعليم التوظيفي»، والذي يقوم على مبدأ أن الطالب يدرس ويعمل في الوقت ذاته، كما أنه يخصص فترات خلال مرحلة الدراسة ليركز الطالب على العمل، واحتساب هذه المدة كمادة موثّقة من الجامعة. وأضاف جلبوط أنهم يأملون بنقل فكرة النظام الجديد الذي تتبعه «واترلو» ليدخل ضمن النظم التعليمية في عدد من الجامعات في الدولة، ليساهم في إكساب الطلبة الخبرة الكافية ليتمكنوا من الحصول على عمل بعد التخرج، مضيفة أن 100% من طلبة «واترلو» يحصلون على وظيفة حتى قبل التخرج، لأنهم اكتسبوا خبرات كافية، كما أنهم اطلعوا على أفضل الممارسات في سوق العمل. وتابعت أن هذه الخبرة تهم الطلبة والشركات بشكل كبير، وخصوصاً أن العالم العربي يعاني من نسبة عالية من البطالة بين الشباب في عدد من الدول، مضيفة أن سوق العمل والقطاع الخاص يتحدث عن نقص المهارات وأهمية أن يكون الطالب مستقطباً للمهارات من خلال تعليمه. وذكرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم أن الطالب لا يحتاج فقط إلى الخبرة العملية من الجامعة ذاتها، بل يحتاج إلى الخبرة خارج الحرم الأكاديمي ليتمكن من تنمية مهاراته، موضحة أن الطالب الإماراتي أصبح يدرك أنه بحاجة للتنافس مع الطلبة الباقين من جنسيات أخرى من مختلف مناطق العالم، ويتنافس مع خبراء عالميين للحصول على عمل، وهو يحتاج إلى تدريب وفرص تؤهله لكي يتمكن من العمل في عالم يعتمد نسبياً على الذكاء الاصطناعي، وفيه تغييرات كبيرة. معلومات وأكدت أن الطالب يدرك كذلك أن 4 سنوات في الجامعة، وتعرضه للتعليم الأكاديمي لا تكفيه لاكتساب المعلومات الكافية، التي تؤهله ليصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع وسوق العمل، لذا أصبح يتطلع لدراسة الماجستير، وتقديم رسالة الدكتوراه، وهي مهمة جداً ليقوي مهاراته، وأن يتخصص في مجالات جديدة إذ إن سوق العمل أصبح يحمل فرصاً أكبر في مجالات جديدة قد لا نعلم عنها في العالم العربي. 750 قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، ميساء جلبوط: إن 750 من الطلاب الحاصلين على المنح في المؤسسة، يتلقون تعليمهم في الإمارات وفي مختلف الدول العربية مثل مصر ولبنان، موضحة أن المؤسسة لديها شراكات استراتيجية مع اعرق الجامعات العالمية، من بينها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي من خلاله يتمكن الطالب من الدراسة عبر الإنترنت دون الحاجة ليترك الدولة وعمله، ولديهم اتفاقية مع جامعة ولاية أريزونا، يتمكن الطالب من الحصول على شهادة الماجستير في 27 تخصصاً، منها تخصصات التعليم والصحة وغيرها.

مشاركة :