كالفي لـ«الشرق الأوسط»: «بريكست» يعني خروج الإنجليزية أيضاً

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا يبدو أن أضرار «بريكست» ستقتصر على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، بل ستشمل أيضاً الجانب اللغوي. هذا على الأقل ما يخبرنا به العالم اللغوي الفرنسي لويس - جان كالفي في حوار له مع «الشرق الأوسط».ويقول كالفي إن «اللغة الإنجليزية ستخسر شيئا من وزنها الجيو - سياسي، حين تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأنها الدولة الوحيدة التي تعتمد الإنجليزية لغة رسمية دون سواها، وهكذا سنصبح أمام حقيقة جديدة، وهي خروج هذه اللغة من الاتحاد». لكن هذا لا يعني أن لغة أخرى ستحل مكان الإنجليزية غداً، ولا في القريب العاجل، كما يعتقد كالفي.وكان العالم اللغوي قد زار بيروت أخيراً لإلقاء محاضرة، وإطلاق الترجمة العربية لكتابه «أي مستقبل للّغات؟ الآثار اللغوية للعولمة» عن «مؤسسة الفكر العربي» في بيروت. والكتاب بقدر ما هو أكاديمي علمي، سهل القراءة، كون الباحث يلجأ إلى أمثلة عملية ملموسة، لنفهم منه أكثر حال «سوق اللغات» التي أصبحت كسوق الأسهم، حيث «الإنجليزية هي ذات التسعيرة الأعلى» لكن معرفة لغات أخرى قد تشكل «ورقة رابحة جداً» لمتعلميها.ويطرح كالفي في الحوار، كما في الكتاب، جانبين، إيجابيا وسلبيا لانتشار لغة ما، لأنها حينها تتعرض لما يعتبره «انفجاراً لغوياً». فكلما اتسعت رقعة انتشار لغة تشعبت وتفرعت، كما هو حال الفرنسية حيث بات لكل بقعة جغرافية فرنسيتها.

مشاركة :