خلّد يان لي مشاهد خلّابة من المدن، متسلّقاً ناطحات السحاب في الصين وما من شيء قادر على ثَنيه عن شغفه هذا حتى مقتل بهلواني سقط من مبنى مؤلّف من 62 طابقاً. يدخل هذا المصوّر مبنى ويصعد السلالم بسرعة وفي يده مصباح يدوي، قبل أن يصل إلى السطح. وفي خلال مسيرة ممتدة على 7 سنوات، التقط هذا المصوّر عدداً لا يحصى من الصوَر للمدن الكبرى في الصين مفعمة بالألوان، أغلبيتها صوّرها ليلاً من دون المجازفة إن لم تكن الحاجة تدعو إلى ذلك. ويقول المصوّر: «في بادئ الأمر، كانت المهمّة سهلة ولم يكن عددنا كبيراً. لكن مع انتشار آلات التصوير الرقمية في الصين، ازدادت المهمّة صعوبة». ويقول: «بات يجّب عليك الآن توسيع شبكة معارفك لتضمّ أشخاصاً على صِلة بالقيّمين على المباني». وازداد الأمر تعقيداً في نهاية العام 2017، عندما لقي بهلوان صيني يهوى الرياضات القصوى مصرعه إثر سقوطه من مبنى مؤلف من 62 طابقاً. ويقرّ يان لي بأنّ «هذا الحادث أثّر فينا كثيراً بسبب اللغط الذي حصل للأسف»، مشيراً إلى أنه يعارض تماماً هذه الممارسات القصوى. ويردف قائلاً: «جلّ ما نحاول القيام به هو تخليد ذاكرة المدن النامية. أمّا هم، فغايتهم هي الاستعراضات اللافتة والخطرة. وبسببهم باتَ يحظّر علينا التصوير في مواقع كثيرة».