إدارة ترامب تجهد لتبديد مخاوف من لقائه كيم

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سعى البيت الأبيض إلى تبديد مخاوف متنامية من أن الولايات المتحدة لن تجني شيئاً من قمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في أيار (مايو) المقبل. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «لن يعقد الرئيس الاجتماع من دون أن يرى خطوات وأفعالاً ملموسة من كوريا الشمالية». ورجّح مسؤول بارز في الخارجية الأميركية أن يشكل اللقاء مناقشة أولية في شأن إجراء مفاوضات في المستقبل، مضيفاً أن ترامب ملتزم اللقاء مع كيم الثالث، بناءً على الشروط التي حدّدتها كوريا الجنوبية، وهي التزام بيونغيانغ نزع سلاحها النووي وامتناعها عن تنفيذ تجارب نووية وصاروخية وتفهّم استمرار المناورات العسكرية بين سيول وواشنطن. وتابع: «الكوريون الشماليون يقولون الأشياء الصحيحة، وسنستمع لهم على الطاولة وسنرى إلى أين سيقودنا ذلك». وكتب ترامب على موقع «تويتر» أن «اتفاقاً مع كوريا الشمالية في طور الإعداد، وسيكون إذا اكتمل جيداً جداً بالنسبة إلى العالم. الموعد والمكان لم يُحددا بعد». وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جينبينغ أعرب عن تقديره، في اتصال هاتفي بينهما الجمعة، أن «الولايات المتحدة تعمل لتسوية المشكلة ديبلوماسياً، بدل الذهاب إلى البديل المشؤوم». واعتبر أن بكين «لا تزال مفيدة» في هذا الملف. لكن السيناتور الديموقراطي مارك وارنر، نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، نبّه الإدارة إلى وجوب أن «تدخل في أي اجتماع بخطة تضمن أن المفاوضات مع كيم جونغ أون ستؤدي إلى نتائج حقيقية، وليست فرصة لالتقاط صورة تضفي شرعية على النظام القاتل لكوريا الشمالية». كما حذرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون من أن الإدارة «لا تقرّ بخطورة» إجراء محادثات مع بيونغيانغ، منبّهة إلى أن واشنطن تفتقر إلى ديبلوماسيين يمتلكون خبرة لازمة لإدارة المحادثات. وأضافت: «إذا أردت مناقشة كيم جونغ أون في شأن أسلحته النووية، تحتاج إلى ديبلوماسيين من ذوي الخبرة، يكونون ملمّين بالملفات ويعرفون الكوريين الشماليين ويجيدون لغتهم». ولفتت إلى أن الخارجية الأميركية «تتآكل»، وسط تقلّص أعداد الديبلوماسيين الذين لديهم خبرة في الملف الكوري الشمالي، وتابعت: «لا يمكن أن تكون لديك ديبلوماسية من دون ديبلوماسيين». أما المندوب الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة بيل ريتشاردسون فتحدث عن «فرصة حقيقية»، وزاد: «ما يقلقني هو قلّة التحضير والانضباط من الرئيس. لكنني أهنئه على مبادرته البالغة الجرأة بقبول هذه الدعوة». واستدرك: «لسنا في برنامج من تلفزيون الواقع. يجب التفاوض مع زعيم لا يمكن التكهن بما سيفعله ولديه ما لا يقلّ عن 20 سلاحاً نووياً ويهدد الولايات المتحدة». ولفت إيفانز ريفير، وهو مسؤول سابق في الخارجية الأميركية وخبير في التفاوض مع الكوريين الشماليين، إلى أن «التعريف الأساسي لنزع السلاح النووي مختلف تماماً بين واشنطن وبيونغيانغ». وحذر من أن سوء الفهم في القمة قد يؤدي إلى «تبادل اتهامات وغضب»، ويسفر عن عمل عسكري، إذا كان ترامب محرجاً بسبب فشل.

مشاركة :