قوات «غصن الزيتون» تسرّع عملياتها في اتجاه وسط عفرين

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» المساندة لها تسريع عملياتها العسكرية في منطقة عفرين شمال غربي سورية، بهدف الوصول إلى مركز المدينة وإطباق الحصار عليها بشكل كامل. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن القتال بين قوات عملية «غصن الزيتون» ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» تواصل على محاور في شمال شرقي مدينة عفرين وشمال غربها، كما في شرقها وجنوبي غربها. وترافقت هذه المعارك مع تقدّم جديد أحرزته قوات «غصن الزيتون» إذ تمكنت أمس من السيطرة على 9 قرى جديدة في منطقة عفرين، لتصبح بذلك ممسكة بـ38 في المئة من مجموع قرى المنطثة، من ضمنها 5 بلدات رئيسية وهي جنديرس وشرَّا وراجو وبلبلة والشيخ حديد. وأوضح «المرصد» أن قوات غصن الزيتون باتت على بعد مسافة أقل من 4 كيلومترات من الجهة الشمالية الشرقية لعفرين، في حين وصلت لمسافة أقل من 6 كيلومترات من شمال المدينة. وذكرت مواقع محسوبة على المعارضة السورية أن فصائل «الجيش السوري الحر» تمكنت أمس من السيطرة على 11 قرية على محوري جندريس وبلبل إضافة إلى قرى في محور شران من الجهة الشمالية الشرقية لمركز عفرين، وبلدة على محور مريمين في اتجاه المركز. وكانت القوات التركية حققت تقدماً ملحوظاً الخميس بسيطرتها على بلدة جنديرس الاستراتيجية في جنوب غربي عفرين. وتُعد جنديرس أكبر بلدة تمكنت القوات التركية وحلفاؤها من السيطرة عليها في منذ بدئها في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي عملية «غصن الزيتون» التي تقول انها تستهدف مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين تصنفهم أنقرة بـ «الإرهابيين». وغداة سيطرة القوات التركية على جنديرس، قال أردوغان: «هدفنا الآن هو (مدينة) عفرين (...) ومنذ الآن باتت عفرين محاصرة. يمكننا دخولها في أي لحظة». وأشار «المرصد» إلى «مخاوف كبيرة» لدى المدنيين في مدينة عفرين، التي ليس لديها سوى معبر واحد يؤدي إلى مناطق سيطرة قوات النظام في شمال حلب. ودفع الهجوم التركي منذ نحو شهرين آلاف الأشخاص للنزوح خصوصاً من المنطقة القريبة من الحدود، وتوجه جزء كبير منهم إلى مدينة عفرين، وآخرون لجأوا إلى مناطق محاذية تحت سيطرة قوات النظام. ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم «داعش»، للهجوم التركي لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي. وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات دخلت في 20 شباط (فبراير) الماضي قوات محدودة تابعة للنظام انتشرت على جبهات عدة، لم تسلم من القصف التركي. ووثق «المرصد» مقتل أكثر من 200 مدني جراء الهجوم التركي على عفرين، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع «الوحدات» الكردية. كما قُتل أكثر من 370 مقاتلاً كردياً وحوالى 340 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا. وأحصت تركيا مقتل 42 من جنودها على الأقل منذ بدء هجومها.

مشاركة :