استشارى نفسى: الإنسان بحاجة إلى الحب ولكن بحذر

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور مصطفى أبو العزايم، استشارى الطب النفسى، إن الجسم له احتياجات مرتبطة ببعضها ارتباطا وثيقا، فإشباع حاجة يؤثر في حاجات أخرى، أما إشباع الحاجات النفسية، فإنه يكون بالجو المناسب الذي تنضج فيه الشخصية ويطمئن القلب، أما نقص إشباع إحداها فإنه يعكر هذا الجو ويسبب الاضطراب.‏وأضاف استشارى الطب النفسى أن نفس الإنسان بحاجة إلى الأمان، والتقدير، والمحبة، والحرية، والانتماء، ووجود سلطة ضابطة، وأكد علماء النفس والاجتماع والحياة، أن الحاجة الأساسية التي تؤثر بشكل فعال في الحاجات الأخرى، هي حاجة الإنسان إلى الحب، أي حاجته لأن يكون محبوبا ومحبا، لأن الحب تنبع منه سائر العواطف الجميلة الأخرى التي تجعل الحياة جميلة وتستحق أن تعاش، وتصبح كشجرة مثمرة مورقة.‏وتساءل أبو العزايم: "كيف تكون الحياة لو لم نجد فيها قلبا محبا يحنو علينا وصدرا حنونا نحدثه عن متاعبنا ومشاغلنا ومشاكلنا سوف يصبح المجتمع صحراء موحشة، كذلك الأمر لو لم نجد شخصا نتجه إليه بمشاعرنا ومحبتنا واهتمامنا واصغائنا ورعايتنا له".‏وتابع: "من الاحتياجات النفسية للإنسان الحاجة للحب والعلاقة العاطفية لتكوين علاقة إنسانية بها الكثير من المشاعر والأحاسيس، ولكن يجب أن تكون هذه العلاقة متوازنة ومنضبطة على عكس "الاعتمادية العاطفية"، فهي شيء خطر وكثيرا ما يؤدي إلى ألم نفسي، وهو التعلق المفرط بعلاقة عاطفية، الاعتمادية أو الاتكال العاطفي أو التعلق العاطفي المرضي (بالإنجليزية:codependency) هي صفة مميزة لنوع مضطرب من العلاقات البشرية، وهي نوع من أنواع العلاقات غير الصحية من الناحية النفسية، حيث يدعم فيها أحد الطرفين إدمان الطرف الآخر، كما يعيق نضجه وصحته النفسية وتحمله للمسئولية، ويعد من أبرز السمات لهذا النوع من العلاقات أن الشخص يستمد قيمته وهويته من غيره".وأكد استشارى الطب النفسى أن "الجرح والألم الناتج عن فشل هذه العلاقة يجب أن يداوى جيدا حتى لا يترك أثرا دائما في النفس ويؤدي إلى المزيد من الخوف من علاقات مشابهة".ونصح بالتوازن في العلاقات المبنية على المشاعر وعدم استرجاع الذكريات المؤلمة وإشغال الوقت بما هو مفيد من هوايات وأنشطة وتكوين علاقات إنسانية جديدة وسوية هي من أهم الأشياء في هذه الفترة.

مشاركة :