وصف الإعلامي المصري، خيري رمضان، فترة احتجازه لعدة أيام بحال الإنسان في "القبر"، موجهاً إشادة بالمرأة ودورها. جاء ذلك في أول ظهور إعلامي لـ"رمضان" بدأ بصوت هادئ يملؤه الطابع الديني، مساء السبت 10 مارس/آذار 2018،، بمقدمة برنامجه المتلفز "مصر النهاردة (اليوم)" وهو البرنامج الحواري الرئيسي بالتلفزيون الحكومي. وبدأ رمضان المعروف بمواقفه الداعمة للسلطات الحالية، حلقة مساء السبت، بأسلوب دعوي ديني، قائلاً: "20 سيناريو لبداية حلقة الليلة، ولا سيناريو اكتمل، كلها تبتغي السلام، لكني سأترك نفسي عندما أخاطب جمهور مصر والشاشة". وأضاف واصفاً نفسه بمحبسه الأخير قائلاً "إحساس عظيم قوي قد لا يتاح للكثيرين عندما تصبح أسيراً، محبوساً في زنزانة (..) كل ما تفكر فيه أين مالي أين عيالي أين جاهي أين علاقاتي، أنت الآن وحدك في مواجهة الله سبحانه وتعالى". وربط بين احتجازه وحياة القبر قائلاً "تذكر عندما تكون ليس معك أي شيء (..) إنها صورة تتشابه مع القبر، وحدك بأعمالك مع الله (..)". سيدات الشرطة وفي نهاية المقدمة علق رمضان على ما أثير عن تقليله من سيدات رجال الشرطة، قائلاً: "يتعذر عليه الدخول في النوايا"، مستدركاً: "يعز علينا جميعاً في اليوم العالمي للمرأة (كان يوم 8 مارس/آذار الجاري) التي طول عمرها تتعرض لظلم، أن نجرحها". ويوم الإثنين الماضي قررت محكمة مصرية، إخلاء سبيل "رمضان" بكفالة مالية على ذمة التحقيق بتهمة "الإساءة" للشرطة، في بلاغ قدمته وزارة الداخلية عقب تحقيقات واحتجاز بمقر شرطي لعدة أيام. وتتعلق القضية برسالة بثها رمضان في برنامجه، الشهر الماضي، قال إنها وردت من زوجة ضابط شرطة، تشكو فيها من "المعاناة الحياتية". وشكت السيدة، وفق ما قاله رمضان، من ضعف راتب زوجها ما اضطرهما لإلحاق أبنائهما بمدارس حكومية؛ لعدم قدرتهما على تحمل نفقات المدارس الخاصة. وأثار التقرير "استياء" عناصر شرطية مما دفع "الداخلية" للتقدم ببلاغ ضد رمضان. ومؤخراً، حذر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في خطاب متلفز، من الإساءة للجيش والشرطة، واعتبرها "خيانة عظمى".
مشاركة :