قبل حوالي عام، ضربت فضيحة أركان الجيش الأمريكي بعد تسريب صور إباحية لمجندات في بعض أفرعه بموقع على شبكة الإنترنت، لتتدخل وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وتغلق الموقع وتلاحق مؤسسيه، لتعتقد بعدها أن الأزمة قد انتهت، لكن الحقيقة كانت مختلفة عما اعتقدته الوزارة، لتعود الفضيحة وتطل عليهم من جديد مؤخرًا.تعرضت بعض المجندات اللاتي ظهرن في الصور لمطاردات من مهاوييس وحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، فإن «البنتاجون» أغلق الموقع الأصلي الذي نشر الصور للمرة الأولى قبل حوالي عام، فيما عاقب في أعقاب الفضيحة 55 من قوات مشاة البحرية «المارينز»، لكن ما لم يلحظه المحققون أن بينما كانوا يغلقون الموقع الأصلي كان هناك نشاط في السياق ذاته على مواقع آخرى. واحتوى الموقع الأصلي على حوالي 131 ألف صورة، فيما تسبب في ملاحقات من بعض المهاوييس طالت مجندات ممن ظهرن في الصور، التي نشرت دون إذن من أصحابها. ونشر موقع جديد بعض الصور لمجندين ومجندات من كافة أفرع الجيش الأمريكي، وتحديدًا 267 صورة، فيما كانت الغالبية منها لنساء يرتدين الملابس العسكرية. وتظهر بعض الصور وجوه صحباتهن بشكل واضح، بل وبعضها أيضًا يظهر أسمائهن المكتوبة على ملابسهن. وقد تم اكتشاف الموقع الجديد من خلال المجندة السابقة بالمارينز ومؤسسة حملة «ليس في قواتي البحرية» التي أطلقتها وقت الفضيحة الأولى، إيرين كيرك كومو.«عام مر ولم يتغير الكثير» وغردت «كومو» قائلة: «عام مر ولم يتغير الكثير، من الجيد أن يكون لديك سياسات، لكن حتى تتغير الثقافة المترسخة داخل الجيش فهي مجرد ورقة، تدخلي يا وزارة الدفاع، نطالب بتحرك». في المقابل، علق المتحدث باسم «المارينز»، الكابتن كريستوفر هاريسون: «لقد تم إعلامنا بالأمر من قبل مكتب التحقيقات الجنائية البحرية، وتم اتخاذ الإجرائات اللازمة». وأضاف: «أعتقد أنه قد تم إسقاط الموقع». أما المتحدثة باسم «البنتاجون»، كارلا جليسون، فأوضحت علمها بأمر الموقع الجديد أيضًا، مؤكدة أنه سيتم التحقيق في أمره وسيتبع التحقيق مقاضاة إذا تطلب الأمر.
مشاركة :