جراح البهلول يكشف الجانب الإنساني من حياة محمد الزامل

  • 3/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد الحافظ – القبس الإلكتروني | شيعت الكويت أمس ابنها البار، الإعلامي الكبير محمد الزامل، الذي ساهم في وضع اللبنات الأولى للقناة الرياضية في تلفزيون الكويت، كما أنه كان شاهداً على الإنجازات التي سطرها أبطال الكويت في مختلف العقود. وكان الزامل رحمه الله بمثابة الأب الحنون صاحب الابتسامة التي لا تفارق محياه، والتي كسب بها حب وقلب البعيد قبل القريب، واضعا الشموع التي تنير طريق الإعلام أمام الأجيال المتعاقبة والطامحة لملامسة طموحها بعمله المشهود له بالنشاط والحيوية الدائمة. والراحل أخفى أعمال الخير التي قام بها في حياته، مقدما الدعم لكل محتاج ومعوز، ماديا ومعنويا، فلم يرد إنسانا طرق بابه واستجار به. يقول الشاعر جراح البهلول في تصريح لـ«القبس الإلكتروني»، إن الحزن يعتصر قلبه بفقدان أحد رموز الإعلام الكويتي، مشيرا إلى أن إسهاماته لا تقتصر على هذا المجال، بل كان يساعد المحتاجين، وعرف عنه الكرم والسخاء. وبدموع تسبق الكلمات، يروي البهلول قصته مع الراحل الزامل قائلاً: «في عام 2009، مررت بظروف مادية سيئة للغاية، وكنت أعاني من الديون المتراكمة لدى إحدى الشركات، وأصبحت الأقساط المتأخرة تبلغ حوالي 2000 دينار، وحاولت الاستعانة بأكثر من شخص للتوسط لديهم لتسوية القرض، دون جدوى». ويضيف: «لجأت إلى الراحل محمد الزامل الذي تربطني به علاقة عمل، خصوصاً وأن لديه علاقات واسعة، فأبلغني أن أتوجه في اليوم التالي للشركة لكونه يعرف أحد المسؤولين هناك، لوضع حل مناسب للأقساط ولتجنب دخولي السجن». ويردف قائلا: «بالفعل، توجهت إلى الشركة وتواجد الفقيد هناك، وعندما سألته عن الشخص الذي سنتوجه له أجاب: لا أعرف أشخاص.. أنا أعرف الصندوق فقط!». ويكمل البهلول حديثه بعد أن أخفق في حبس دموعه متأثرا بالموقف الذي يرويه: «الفقيد الزامل سأل الموظف عن إجمالي المديونية فأجاب موظف الشركة بأنها 6500 دينار، والأقساط المتأخرة 2000 دينار، ليخرج المرحوم ظرفا به 7 آلاف، وسلمها للموظف، وأعطاني الـ 500 المتبقية لمساعدتي في تدبير مقتضياتي الشهرية». ويؤكد البهلول أن هذا الموقف مع الزامل سيبقى خالدا في قلبه، «وهو ليس بغريب عليه، فسيرته العطرة لا تخفى على أحد»، سائلا المولى أن يتغمده بواسع رحمته، «فهو هامة إعلامية جديرة بالاحترام والتقدير، وكان معطاء وخلوقا، له الرحمة ولأهله الصبر والسلوان».

مشاركة :