ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية في التعاملات المبكرة اليوم الأحد بفضل صعود سهم أكبر بنوك دبي، الإمارات دبي الوطني، ما دفع المؤشر لتسجيل مكاسب كبيرة. وارتفع مؤشر دبي، الذي كان مستقرا عند أدنى مستوى في عامين، 1.3% مع ارتفاع سهم الإمارات دبي الوطني 13.6% إلى 10 دراهم وسط تعاملات كثيفة على السهم الذي عادة ما يشهد تداولات ضعيفة. وتخطي السهم مستوى مقاومة رئيسيا قرب 9 دراهم وهو مستوى الذروة الذي بلغه أكثر من مرة منذ منتصف 2016. وقال البنك، الذي تمتلك فيه الحكومة حصة أغلبية، إنه سيطلب من المساهمين في27 مارس (آذار) الموافقة على زيادة رأس المال من خلال إصدار ما يصل إلى 7.35 مليارات سهم جديد بخصم 10% على الأقل عن السعر السائد في السوق وستكون الأولوية للمساهمين الحاليين.  ويبلغ عدد أسهم البنك حاليا نحو 5.5 مليارات سهم. وفي يناير (كانون الثاني) قال البنك إنه بدأ مباحثات استراتيجية مبدئية مع سبير بنك الروسي لشراء محتمل لحصة سبير بنك في دينيز بنك التركي.  ويعتقد محللون أن زيادة رأس المال مرتبطة بالاستحواذ. وقال مدير البحوث لدى سيكو البحرين شيراديب جوش، إن رد فعل أسهم البنك على خطة زيادة رأس المال جاءت إيجابية لأن جمع رأس مال جديد بهذا القدر سيتطلب على الأرجح أن يرفع البنك سقف الملكية الأجنبية لأسهمه البالغ 5%، وهي أيضاً نسبة الملكية الفعلية للأجانب في البنك حالياً. وأضاف: “يجري تداول السهم بخصم كبير عن نظرائه بسبب سقف الملكية الأجنبية المنخفض، لدينا توصية ‭’‬بالشراء‭’‬ للسهم بسعر مستهدف 12 درهماً”. وارتفع المؤشر السعودي 1.5% على خلفية الأداء القوي للأسواق العالمية وارتفاع أسعار النفط 3% يوم الجمعة الماضي، مع استمرار توقعات المحللين لقرار إيجابي من إف.تي.إس.آي لمؤشرات الأسهم بحلول نهاية الشهر الحالي لرفع تصنيف الرياض إلى وضع السوق الناشئة وقرار مماثل من إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسهم في يونيو (حزيران). واتسم أداء أسهم البتروكيماويات خاصةً بالقوة وارتفعت جميع شركات القطاع.  وقفز سهم الوطنية للبتروكيماويات 9.9% بعد أن اقترحت توزيعاً سنويا قدره 0.5 ريال للسهم مثل العام السابق.  وزاد سهم المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي بنفس النسبة بعد أن أعلنت الشركة زيادة أرباحها السنوية لأكثر من عشرة أمثالها. وفي أبوظبي، أضاف سهم دانة غاز 4% بعدما أعلنت الشركة إنها ستعقد اجتماعا لمجلس إدارتها يوم الأربعاء.  وثمة تكهنات بأن الشركة قد تتوصل لاتفاق مع حاملي صكوكها البالغة قيمتها 700 مليار دولار لإعادة هيكلة الصكوك، بيد أن طبيعية أي اتفاق تظل غير معلومة. ونزل مؤشر السوق القطرية 0.3% في الوقت الذي نزل فيه سهم بنك الدوحة 4.2%، متكبداً خسائر حادة لليوم الثاني على التوالي بعد انقضاء الحق في توزيعات أرباح.