أثنى رئيس وزراء إقليم البنجاب بجمهورية باكستان السيد شهباز شريف ، على الجهود الكبيرة المتواصلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية في خدمه الحرمين الشريفين ، وتقديم كل دعم لتميز هذه الخدمات التي شهد بها القاصي والداني ، وهي محل تقدير من جميع المسلمين في العالم . ونوه شريف بقوة ومتانة العلاقات السعودية الباكستانية ، وقال : إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، تتمتع بعلاقات وطيدة مع باكستان، وهي علاقات تاريخية ممتدة حافلة بالإنجازات ، وحافلة بالعطاء ، والمواقف التي لن ينساها الشعب الباكستاني ، فالمملكة تقف مع باكستان منذ القدم ، وتقدم كل الدعم وهي محل تقدير لدى جميع أطياف الشعب الباكستاني من سياسية وثقافية ودينية . جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها رئيس وزراء إقليم البنجاب السيد شهباز شريف ، خلال اللقاء مع فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن محمد آل طالب ، في مدينة لاهور ، بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان الأستاذ نواف بن سعيد المالكي ، ورئيس جمعية أهل الحديث المركزية البروفيسور ساجد مير ، ووزير المواصلات والنقل عضو مجلس الشيوخ الأمين العام للجمعية الدكتور عبدالكريم بخش ، ومدير مكتب الدعوة والإرشاد بالسفارة سابقاً الشيح محمد بن سعد الدوسري ، وعدد من أعضاء الجمعية . وأثنى على القرارات التي اتخذت في مكافحة الفساد ، وتنويع مصادر التنمية في المملكة العربية السعودية ، وقال : إن هذه القرارات سوف تخدم ــ بإذن الله ــ الأجيال القادمة ، وسوف تجعل المملكة في مقدمة الدول العالمية ، بل في مصاف الدول الكبرى التي سوف تقود العالم اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً .. منوهاً ــ في هذا الصدد ــ بالرؤية التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز .. واصفاً هذه الرؤية بأنها سوف تقود المملكة العربية السعودية إلى العالمية واختتم شريف حديثه مؤكداً أن زيارة إمام الحرم المكي لجمهورية باكستان تصب في تعميق العلاقات الأخوية بين المسلمين ، وأيضا تبين سماحة الإسلام وعظمته ، وأنه دين الوسطية ، ودين المحبة ، ودين يجمع كافة الأشقاء على طاولة واحدة ؛ للنهوض في العمل الإسلامي لمواجهة التحديات التي تحيط بالأمة . من جانبه نوه فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن محمد آل طالب بجهود جمهورية باكستان ، وبما لقيه في زيارته من حفاوة وتشريف ، وكرم ضيافة ليس مستغرباً على الشعب الباكستاني الشقيق الذي نكن له كل تقدير واحترام .. مشيراً إلى أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان هي علاقات تاريخية راسخة في ذاكرة التاريخ ، منذ عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ ، والمملكة تعد باكستان شريكاً استراتيجياً لها وعلاقتها معها وطيدة وقوية ، وسار على هذه السياسة الملوك من بعده إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، هذا العهد الميمون الزاخر بالإنجازات والعطاءات لخدمة الإسلام والمسلمين . وفي ختام اللقاء ــ الذي تم على هامش مشاركة فضيلة إمام الحرم المكي في أعمال المؤتمر الدولي الذي نظمته جمعية أهل الحديث المركزية بجمهورية باكستان تحت عنوان (دور العلماء في التعريف بمكانة الحرمين والدفاع عنهما) الذي اختتم أعماله يوم أمس الأول في مدينة لاهور ــ تم تبادل الهدايا التذكارية .
مشاركة :