استضافت كلية الحقوق جامعة المنصورة ندوة التنمية المستدامة وخطة مصر 2030 بقاعة الدكتور عبد الرزاق السنهوري والتى تقام خلال فعاليات المؤتمر الثاني للمبادرات الطلابية الذي يقام خلال الفترة من 11-13 مارس بجامعة المنصورة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى ، الدكتور محمد حسن القناوى رئيس جامعة المنصورة بمشاركة 20 جامعة حكومية وخاصة وحضور 205 طلاب.وتهدف الندوة إلى توعية الطلاب بأهمية التنمية المستدامة وآليات مشاركتهم فى تحقيقها وحضر الندوة الدكتور شريف خاطر عميد حقوق المنصورة وعدد من عمداء كليات الجامعة ووكلائها وعدد من طلاب الجامعة.فيما أدارت الندوة الدكتورة سماح السعيد المدرس المساعد بآداب المنصورة وحاضر فيها كل من الدكتور حسين اباظة نائب وزير التخطيط ورئيس فريق عمل التنمية المستدامة بوزارة التخطيط والدكتورة ريهام باهى أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة ، الدكتور على عونى الاستاذ الجامعة الامريكية ومدير مركز جيرش للمشاركة المجتمعية و فرح شاش رئيس مجلس إدارة خريطة تحرش.وأشار الدكتور حسين أباظة إلى ان التنمية المستدامة تتميز بمراعاة تنمية متكاملة للجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التى لم تراعيها الأهداف السابقة للتنمية التى كانت فى البرنامج السابق للتنمية التى استهدفتها الأمم المتحدة ومن هنا أيقن المجتمع الدولى ضرورة تحقيق التنمية بآليات مختلفة من خلال وضع 17 هدفا يربط الجوانب الاقتصادية للتنمية بالجانبين الاجتماعى والبيئى بعد أن كان يتم النظر للبيئة كمعوق للتنمية.وشدد أباظة على ضرورة عدم وجود آثار سلبية لخطط التنمية على المواطن مثل عدم وجود عدالة فى توزيع الثروة وتوفير فرص العمل وعدم تطوير الصحة والتعليم فمعظم مشكلاتنا نابعة من عدم وضع خطط التنمية الاجتماعية فى الاعتبار والتعدى على البيئة من أجل خطط تنموية كالتعدى مثلا على مساحة كبيرة تصل لثلث بحيرة المنزلة ولذا يجب مراعاة الجوانب الاجتماعية والبيئية عند القيام بالتنمية.ونوهت الدكتورة ريهام باهى بأن المجتمع الدولى به دول غنية واخرى فقيرة يجب ان تتعاون معا فى تحقيق تنمية يستفيد منها كافة مواطنى العالم فى ظل خطط دولية تنموية تتبناها كافة دول العالم التى يجب ان تتبادل الخبرات فى هذا المجالواكدت على عدم امكانية قيام دولة بالتنمية بمعزل عن السياق الدولى من خلال التزام كافة الدول بالاتفاقيات الدولية فى هذا الصدد مع الالتزام بتوجيهات صندوق النقد الدولى مشيره الى أن تمويل تحقيق خطط التنمية يتم من خلال المساعدات الدولية بالاضافة الى تشجيع كل دولة للاستثمار بداخلها وقيامها بالاصلاحات الداخلية لتنمية مواردهاوأضافت ان وظيفة الجامعة تخريج طلاب متحضرين يحافظون على قيم المواطنة والمساواة والعدالة واحترام القانون فالجامعة لها دور فى نشر التعليم المستمروأكد الدكتور على عونى ان المشاركة المدنية تتطلب مشاركة مجموعة من مواطنى الدولة فى تغيير المجتمع للأفضل من خلال تطوير قدراتهم ومهاراتهم حتى يشتركوا فى تفعيل خطط التنميةوأشار عونى إلى ضرورة الاعتماد على التنمية الافقية التى تستهدف تنمية عدة مجالات فى وقت واحد دون اهمال اى مجال مع ضرورة بناء تعاون بين القائمين على كافة مؤسسات المجتمع وبين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى للارتقاء المواطنوأكدت الدكتور فرح شاش، أن المساواة هى ضرورة تمتع الرجال والسيدات بنفس الحقوق ونفس الفرص فى المجتمع مشيرة إلى قيام مؤسسة خريطة تحرش بحملات توعية بالتعاون مع الجامعات المصرية لمناهضة التحرش وتمكين الفتيات ودمجهن بشكل فعال فى المجتمع مما يسهم فى تحقيق تنمية اجتماعية شاملة.
مشاركة :