سفيرنا بإيطاليا: الحصار المفروض على قطر جائر واتهامها بدعم الأرهاب لا أساس له من الصحة

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح سعادة السيد عبدالعزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية أن دولة قطر تتعرض منذ الخامس من شهر يونيو الماضي لحصار جائر واتهامات مزورة وكاذبة لا تعتمد على أي أساس من الصحة بدعم الإرهاب ، في الوقت الذي بذلت وتبذل فيه الدولة كامل جهودها لدحض هذه الآفة التي تهدد العالم برمته. وأشار سعادة السفير في ندوة نظمتها سفارة دولة قطر في إيطاليا بالتنسيق مع معهد الدراسات السياسية الدولية (ISPI) بعنوان "مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله" وشارك فيها سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني المبعوث الخاص لوزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية النزاعات وسعادة السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية ، إلى أن هذه الجهود تنبع من إيمان دولة قطر بثوابت سياستها الخارجية التي تعتمد على إقامة علاقة ودية مع دول العالم، وحماية مصالح الدولة، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وقضايا المستضعفين والعمل على ترسيخ الأمن والسلام الدوليين من خلال الالتزام بالقوانين الدولية وتفعيل التعاون متعدد الأطراف ضمن إطار الأمم المتحدة والالتزام بالمواثيق والتنمية الدولية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في أي مكان في العالم. وبين سعادة السفير أن دولة قطر تشارك في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، الذي تحتضنه ، ويضم 19 دولة حيث يقاتل هذا التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وذلك انطلاقا من إيمان دولة قطر بأن الإرهاب والتطرف من أخطر التحديات التي يواجهها العالم . وأضاف : تأكيداً على حرص دولة قطر على مكافحة الإرهاب واستمرارها في تطوير آليات محاصرته ومنع تمويله، فقد وقعت في شهر يوليو الماضي على مذكرة تفاهم للتعاون في مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله مع الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت دولة قطر أول من استجاب لنداء الرئيس ترامب من أجل استئصال الإرهاب. ولفت سعادة السفير إلى أن دولة قطر تشارك الأسرة الدولية بمساهمات فعالة لدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وبناء السلام العالمي من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية في مجال الحوار بين الحضارات وتعزيز مفهوم التسامح الديني ونبذ التمييز الطائفي أو العرقي، إضافة إلى تبني سياسات تنموية في العديد من الدول التي تحتاج إلى ذلك لمعالجة مشاكل الفقر والبطالة وتراجع التقدم الاجتماعي والاقتصادي والصراعات الإقليمية وعدم وجود إطار لتوفير الأمن المشترك، وهي إحدى مسببات الإرهاب التي حددها مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد مؤخراً. وأشار سعادة السفير المالكي إلى أن دولة قطر تقوم بجهود جبارة لمكافحة الإرهاب، كما أنها شريكاً أصيلاً وفعالاً في مكافحته وبالتالي لا يمكن لها أن تكون موضعاً لاتهامها بتمويل الإرهاب أو دعمه. وقال " في الوقت الذي نجدد فيه إدانتنا لكافة أشكال التطرف والإرهاب، فإننا نرفض التعامل بمعايير مزدوجة مع هذه الظاهرة حسب هوية مرتكبيها أو ربطها بدين أو بعرف أو حضارة أو ثقافة أو مجتمع، لأن الإرهاب الدولي ليس له لون أو دين أو عرق، بل هو يهدد المجتمع والأمن الدولي برمته على حدٍ سواء". وأوضح سعادة السفير أن العمليات الإرهابية المعاصرة تهدف لبث الرعب في نفوس كافة الدول، مما دفع الأمم المتحدة في عام 1972 لإضافة لفظ "الإرهاب الدولي" وإنشاء لجنة متخصصة لدراسة الدوافع والأسباب الكامنة وراء العمليات الإرهابية.;

مشاركة :