أكد النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن الزيارة الأخيرة للقائم بأعمال مدير المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، مدير مكتب رئيس الجمهورية، إلى دولة السودان، تأتى فى إطار الحفاظ على الأمن القومى لمصر، والعمل على مواجهة المخاطر المشتركة التي تهدد مصر والسودان.جاء ذلك فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، مؤكدا أن العلاقات السودانية المصرية مرت بمراحل مختلفة خلال الفترة الأخيرة، أدت إلى ضرورة التدخل الرئاسي من قبل مصر والسودان، والذى من شأنه عقد الإجتماع الرباعى فى القاهرة بحضور وزراء الخارجية ومدراء المخابرات، ومن ثم الزيارة الأخيرة للواء عباس كامل تأتى فى إطار استكمال هذه الجهود للحفاظ على العلاقات وعدم تدهورها مهما كانت التحديات.ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الزيارة تهدف أيضا إلى مناقشة كافة المشكلات التى يمكن أن تعترض العلاقات المصرية السودانية، والعمل على تذليل أى عقبات تواجهها، مؤكدا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كانت تعليماته واضحة بأن السودان بلد شقيق، وأمنها من أمن مصر.فى السياق ذاته أكد بكرى، على أن الزيارة تهدف أيضا إلى مناقشة الإسراع فيما يتعلق بملف سد النهضة، وما يستجد عليها من تداعيات، خاصة أن مصر والسودان عامل رئيسى فى المشهد فى ظل التعنت الأثيوبى فى هذا الملف.يذكر أن كامل يزور السودان بناء على دعوة من نظيره السوداني صلاح عبد الله محمد صالح، فيما تأتي زيارته ضمن جهود اللجنة الرباعية المشتركة التي تمخض عنها لقاء رئيسي مصر والسودان على هامش القمة الأفريقية الأخيرة في أديس أبابا.وتشهد المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن تقييم آثار سد النهضة تعثرا كبيرا لعدم موافقة السودان وإثيوبيا على التقرير الاستهلالي للمكتب الفني المنوط به تقديم الدراسات المتعلقة بتأثير السد على دولتي المصب "السودان ومصر"، وهو ما دفع مصر إلى طلب دخول البنك الدولي كطرف في المفاوضات.
مشاركة :