من الصعب أن أحدد نقطة البداية حين أتطرق إلى الحديث عن هرم الكويت وحزام أمنها. هل هو العسكري أم رجل المقاومة أم من طبق القانون وقضى على التجاوزات أم صاحب اليد البيضاء مع المحتاجين؟ إنه رجل يصعب الحديث عنه، فقد جمع الخصائل من العسكرية والمقاومة وتطبيق القانون في رجل واحد، خلاصته أحب الكويت وأحبه ناسها، وأصبح رمزاً يُفتخر به، إنه رجل اسمه محمد عبدالعزيز البدر، هواهُ حب الكويت وعزة أهلها. قائد خلع ثوب الطيبة والمجاملة والمحاباة واستبدل به تطبيق القانون، مما أكسبه احترام ومحبة أهل الكويت له. إنه رجل المهمات الصعبة كعسكري في حرب 67 بالجبهة المصرية ثم مواطن احب الكويت وأهلها وطبق قوانينها ورأى أن أراضي الدولة قضية أمن قومي لا يجوز العبث بها، فلا بد من تطبيق القانون وتفعيله على الجميع، فكان رجل العزم والحزم والانضباط. حازم عند تطبيق القانون، ويحمل كلّ طيبة أهل الكويت بداخله وتملأ حياته العامة. حقا نفخر بك يا بوبدر، فقد كنت لنا مثالاً نرى طريق الصواب برؤيتك وكنت دليلنا للسير قدما في تطبيق القانون، وكم من شرف نلته وأنا أعمل تحت توجيهاتك. إن رحلت عنا جسدا فإنك باق في قلوبنا وضمائر أهلنا، فقد أحبك الناس، ولن يغيب قمرك عن سماء الكويت، فقد سطرت صفحات مشرقة في سجل خالدينا.. نستذكرك في ذكرى رحيلك من دنيا المتاعب الى رحمة وغفران الرحمن. وما أنتم من يهنأ بمنصبٍ ولكن بكمْ تهنأ المناصب بالنهاية، أتمنى من المسؤولين اطلاق اسم العم الفريق محمد البدر على أحد الشوارع أو المدارس أو المعالم عرفاناً وتكريماً لهذه القامة الكبرى. محمد عبدالله الصقعبي
مشاركة :