خَطت وزارة الكهرباء والماء في السنوات الأخيرة خطوات ملموسة في عملية في إنشاء وتأهيل البنية التحتية الخاصة بالأعمال المدنية في محطات توليد الكهرباء وتقطير المياه، عبر العقد الذي وقعته بقيمة 30 مليون دينار، والذي بموجبه تم تنفيذ أكثر من 25 مبنى على مستوى المحطات والبنية التحتية، فضلا عن عدة مشاريع أخرى تتعلق بتطوير بنية الأعمال المدنية في محطات القوى.وفي هذا الصدد، قال وكيل الوزارة المساعد لمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه فؤاد العون، إن «الطاقة الكهربائية التي تحتاجها البلاد ستكون متوافرة، حيث متوقع ان يصل إجمالي القدرة المركبة لمحطات القوى خلال العام الحالي 18 ألف ميغاواط» مشيراً إلى أن عمليات الصيانة سواء كانت كهربائية أو ميكانيكية أو تتعلق بصيانة الأجهزة الدقيقة قائمة ومستمرة، إضافة إلى عقود التشغيل والصيانة التي تسير بصورة منتظمة دون عراقيل.  وأضاف العون، خلال افتتاحه مبنيي الأمن والسلامة وسكن الموظفين في محطة الزور الجنوبية، بحضور رئيس مهندسي مشاريع الكهرباء وتقطير المياه المهندس صلاح السليم، ورئيس مهندسي تشغيل وصيانة محطات القوى المهندس هيثم العلي، ومدير محطة الصبية المهندس محيي الدين نجم، وعدد من المسؤولين، قال «ان الوزارة تسعى بكل جد لتطوير قطاع محطات القوى وتحديثه بشكل مستمر عبر مشاريع الصيانة التي تجريها بصفة مستمرة لضمان سلامة وحدات المحطات».وذكر «ان الوزارة بكافة قطاعاتها تعمل بكامل قطاعاتها لضمان استمرارية الكهرباء والماء سواء كان ذلك في موسم الصيف أو الشتاء،مطمئناً بأن وضع الانتاج وفق المعطيات الموجودة لدينا خلال موسم الصيف سيكون جيدا، متوقعا ان يصل أقصى حمل كهربائي خلال الصيف المقبل 15 ألف ميغاواط». وعن الهدف من إنشاء مبنى سكن لموظفي المحطة، قال «كون محطة الزور الجنوبية تقع في منطقة بعيدة عن المناطق العمرانية ويتوجب علينا تشغيلها على مدار الساعة، كان لابد من إنشاء سكن خاص للعاملين في المحطة ليكونوا قريبين من موقع الحدث لمعالجة أي خلل لا قدر الله يصيب أي جزء من المحطة لضمان استمرار عملية انتاج الكهرباء والماء»، مبيناً أنه تم كذلك إنشاء مبنى مشابه (سكن موظفين) في محطة الصبية، كون المحطة من المحطات البعيدة عن مناطق السكن تعمل على مدار الساعة تحتاج إلى موظفين قريبين من موقع الحدث، لضمان استمار الكهرباء والماء نحتاج إلى موظفين وكذلك بالنسبة لمحطة الصبية. من جانبه، قال مراقب مراقبة الخدمات والتدريب بمحطة الزور الجنوبية، رئيس لجنة الأعمال المدنية في قطاع تشغيل وصيانة محطات القوى وتقطير المياه المهندس فلاح السبيعي، ان الوزارة اهتدت إلى فكرة إنشاء سكن موظفين للعاملين في محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه البعيدة عن المناطق السكنية لضمان تواجد الموظفين العاملين في المحطة على مدار الساعة لمعالجة أي خلل طارئ يصيب المحطة.  واوضح السبيعي ان «المبنى الذي تم إنشاؤه للموظفين مزود بكامل الخدمات التي يحتاجونها،مشيراً إلى أنه تم الانتهاء في وقت سابق من استلام مبنى سكن موظفي محطة الصبية». ولفت إلى ان اللجنة المدنية نفذت أكثر من 25 مبنى على مستوى المحطات والبنية التحتية، بقيمة 30 مليون دينار، مبينا«ان الوزارة وبناء على توجيهات وكيل الوزارة المهندس محمد بوشهري والوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة محطات القوى المهندي فؤاد العون بدأت خطوات جادة في إعادة صيانة وإنشاء جميع ما تحتاجه المحطات من بنية تحتية، لاسيما وأن الوزارة مقبلة على موسم الصيف». وتابع «تم الانتهاء من جميع الصيانات المهمة الخاصة بالبنية التحتية لمحطات القوى وصيانة مداخل ومخارج البحر، مشيرا إلى«ان الوزارة ألزمت المقاول الرئيسي لمشروع وصلة جسر جابر بالتنسيق مع وزارة الأشغال بعمل جسر لحماية خطوط الـ outfoul الخارجة من المحطة الى البحر بسبب عبور الجسر من فوقها». وذكر ان الوزارة حرصت على عمل إدارات جديدة في محطات الدوحة الشرقية والشعيبة والشويخ وترميم وصيانة الإدارات والورش والمخازن في بقية المحطات وتم ولله الحمد تسليم مبنيي الأمن وسكن الموظفين لمحطات الصبية والزور الجنوبية ليكونوا ركائز مهمة لحفض الأمن وتوفير الراحة للمهندسين والفنيين الذين يعملون في حالات الطوارئ والشفتات ليكونوا قريبين من الحدث في حالة حدوث أي طارئ.هذا وقد تم إنشاء المبنى بشكل متكامل وتخصيص جزء منه للجنة الأمنية الرابعة ليكون هذا الجزء غرفة تحكم لمراقبه المحطة ويتكون هذا المبنى من غرفة للإسعافات والطوارئ ومكاتب لرئيس أمن وسلامة المحطة وموظفيه ومكاتب لإدارة المشاريع الخاصة، فيما يتكون مبنى الموظفين الذي انشئ على مساحة 7 آلاف متر مربع من 4 طوابق على 102 غرفة سكن ومسجد وصالة انتظار وقاعات انتظار وقاعدة تدريب وجناح وزاري وغرفة اجتماعات.