لماذا تأخر حل مشكلة مساكن العمال العزاب؟

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مشكلة مساكن العمال الأجانب العزاب من المشكلات التي لم تجد لها الجهات المعنية في البلاد حلاً ناجعًا لها حتى كتابة هذه السطور، يحمي أبناء المدن والقرى من تداعياتها وانعكاساتها الأخلاقية الخطيرة، ومعلوم لدى الجميع أن وجود العمال العزاب الأجانب في المدن والقرى وبين أحيائها وأزقتها ليس مقبولاً اجتماعيًا وقانونيًا وشرعيًا وأخلاقيًا وأمنيًا وصحيًا وإنسانيًا. والكل يعلم أن وجودها ونقصد مساكن العمال العزاب بين الأحياء وهي تحوي أعداداً كبيرة من الآسيويين العزاب، تشكل خطرًا كبيرًا على أخلاقيات وسلوكيات وأمن وسلامة أولاد وبنات ونساء الأحياء التي يتواجدون فيها بكثافة غير طبيعية.قبل أكثر من عشر سنوات أثيرت هذه المشكلة في مجلس بلدي العاصمة السابق، وقال في ذلك الوقت رئيس اللجنة الفنية بالمجلس قال بالحرف الواحد (إن أزمة سكن العزاب من أخطر الظواهر التي تهدد استقرار المجتمعات المحلية)، وأضاف إن الظروف القاهرة التي يعيشها العمال العزاب تستدعي تدخلاً سريعاً لحل المشكلة وعملاً كبيراً من مختلف الجهات ذات العلاقة.وأوضح أن اللجنة قد شخصت المشكلة وسلمت ملفها المتكامل لمجلسي الشورى والنواب السابقين، وبينت من ذلك الوقت أن مشكلة سكن العمال العزاب الأجانب من القضايا الملحة والمعقدة، فحلها يحتاج إلى تضافر جهود عدة جهات رسمية وأهلية، وقد نوقشت المشكلة في مختلف وسائل الإعلام في أوقات مختلفة، وقالوا إنه ليس من السهل السيطرة على المشكلة دون حصول توافق معظم الجهات المعنية. وتحدث أحد أعضاء مجلس بلدي العاصمة السابق قبل أكثر من عشر سنوات عهد إلى وزارة شؤون البلديات والزراعة (سابقا) بدراسة وضع آليات وأنظمة علاج مشكلة سكن العمال العزاب الأجانب في المناطق التي تسكنها الأسر البحرينية، والرغبة في تخصيص سكن للعمال الأجانب العزاب في جميع المناطق الصناعية في البحرين. وعليه قامت الوزارة آنفة الذكر بتشكيل لجنة متخصصة من الجهات المعنية بالموضوع، وبتنظيم الاجتماعات الدورية في ديوان الوزارة، وبلورة صيغة موحدة يمكن للوزارات المعنية تطبيقها لغرض الحد من المشكلة على المدى القصير، وكذلك وضع الحلول الكفيلة لحلها على المدى البعيد، السؤال الذي يطرح في الأوساط الاجتماعية، أين وصلت تلك الجهات في حل المشكلة؟ لماذا لم تستطع حتى هذه اللحظة في وضع حد لهذه المعضلة المزعجة للكثير من القرى والمدن؟إن من يطلع على أحوال مساكن العمال العزاب يضع عشر أنامله على رأسه من هول ما يراه من تردٍ كبير في الجوانب الصحية والأمنية، فلو يحدث تماس كهربائي أو يشب حريق لأي سبب، لا قدر الله، ستحدث كارثة إنسانية لا يحمد عقباها.. ] سلمان عبدالله

مشاركة :