دبي: علي نجمرأى سبيت خاطر نجم العين ومنتخبنا الوطني سابقاً والمحلل الفني في «دبي الرياضية»، أن الإدارات هي المسؤول الأول عن الحصاد المخيب للآمال في «أبطال آسيا»؛ والسبب الأبرز في سوء نتائجنا قارياً، يعود إلى تركيز أنديتنا على التأهل لمونديال الأندية، فمنذ الفوز بشرف استضافة البطولة في أبوظبي، باتت الأندية تركز على اللقب المحلي، الذي يختصر طريقها إلى العالمية.وأضاف: ما حققه الجزيرة في النسخة الأخيرة من مونديال الأندية، والشهرة الكبيرة، التي حصل عليها؛ بعد الوصول إلى نصف النهائي ومواجهة ريال مدريد دفع الجميع للاقتداء به، ورفض سبيت وضع الرباعي المشارك في النسخة الحالية من البطولة في سلة واحدة، مشيراً إلى أن الظروف مختلفة شكلاً ومضموناً وقال:1- العين، توقعنا حصادا أفضل، ( 3 نقاط من 3 جولات) رغم إقامة مباراتين من المباريات الثلاث على أرضه، فالفريق الأكثر خبرة وتمرساً لم يكن بالصورة، التي تعكس حجم الآمال المعلقة عليه.2- الجزيرة، التركيز والبحث عن التأهل واضح، خاصة مع ابتعاده عن الصراع على لقب الدوري، والنتائج في المراحل الأخيرة ستبقى هي الحكم في تحديد المدى الذي سيذهب إليه في المسابقة القارية، وللأسف تعاقدات الفريق في ميركاتو الشتاء لم تعكس رغبة وطموحات إدارة تريد الصراع والمنافسة على اللقب القاري، ويلاحظ أننا دائماً نُحمل المدربين واللاعبين المسؤولية عند الإخفاق، ونتجاوز الإدارات، المنوط بها تحديد المسار ووضع الأهداف.3- أما الوحدة، فقد كانت الصورة واضحة وضوح الشمس؛ بسبب بحث النادي عن اللقب المحلي على حساب المنافسة آسيوياً، فالفريق لم يحقق لقب الدوري منذ 8 مواسم، ووجد نفسه قريباً منه ؛ لذا صب تركيزه على اللقب المحلي، وربما يسعى للثلاثية (دوري وكأس بجانب السوبر الذي حققه).4- وبالنسبة للوصل، أعتقد أن الانتقادات كانت قاسية ؛ لأن الفريق غائب عن المنافسة محلياً منذ نقلة الاحتراف، وهذا يبرر سعيه إلى اللقب المحلي، وأثبتت مباريات آسيا الضعف الذي يعانيه الفريق؛ وذلك ليس انتقاصاً من قدرات النادي العريق؛ لكن المنافسة على أكثر من جبهة لها متطلبات وشروط، وأبرزها دكة بدلاء بلاعبين متميزين، وهو ما لا يتوافر في الوصل، ويجب ألا نغفل عن أن الفريق تعرض ل «لعنة» الإصابات في توقيت صعب وحساس، ما أسهم في تعقيد الموقف.وحول «نغمة الإرهاق» والروزنامة، أوضح سبيت أن هذه مشكلة شائكة، وأن الأمر يتعلق بالجانب الذهني والنفسي في كيفية تجهيز اللاعبين، وعندما نتحدث عن احتراف أصبح عمره 10 سنوات، لا يمكن أن نتطرق إلى إرهاق للاعب يخوض مباراتين في الأسبوع، وعلى فترات متفاوتة.وتطلع سبيت خاطر إلى تنظيم ورشة فنية بمشاركة مدربي الأندية ومسؤولي لجنة الاحتراف، واتحاد الكرة، ومدرب المنتخب؛ من أجل وضع آلية تناسب كل الأطراف، يتم خلالها تقييم الوضع الفني للعبة ككل بعيداً عن التنظير وصور الذكرى.
مشاركة :