أوصى المجلس البلدي في حاضرة الدمام بنقل مصنع الغاز بصفة عاجلة إلى موقع آخر خارج النطاق العمراني، على أن تكون المدة الزمنية 100 سنة من وصول التطور العمراني الى المصنع، مع إيقاف إصدار التراخيص لموقع المصنع. وأوضح المتحدث الرسمي للمجلس محمد العتيبي أن توصية المجلس في اجتماعه المنعقد أخيراً، تأتي بعد دراسة اعدتها اللجنة الفنية في المجلس، تبين خلالها وجود خطورة كبيرة من ناحية السلامة، وأن موقع المصنع الحالي محاط من جميع الجهات بمخططات سكنية مأهولة. وأشار إلى أنه اتضح، من خلال الدراسة وجود ضرر كبير على السكان، متمثل بتعطيل حركة سير المرور أثناء دخول وخروج شاحنات الغاز من المصنع، إضافة إلى استمرار انبعاث غازات المصنع التي تتسبب في تلوث للبيئة وتحدث ضرراً على صحة الإنسان والزراعة والحيوانات. وحذر من وقوع كارثة على سكان المخططات القريبة من المصنع في حال حدوث حريق، مبيناً أن المنطقة المحيطة به في حاجة إلى إعادة تخطيط حركة المرور عند إزالته. ولفت العتيبي إلى أن المجلس أوصى بإزالة جميع الورش المؤجرة والمملوكة في منطقة الخضرية، إضافة إلى إعادة درس تأهيل كامل منطقة الخضرية لتكون محالَّ تجارية وورشاً صغيرة. وقال إن التوصية جاءت بعد دراسة مستفيضة من اللجنة الفنية تستدعي تطوير منطقة الخضرية، مضيفاً: «روعي في الدراسة جانب التمدد العمراني في تلك المنطقة من جميع الجهات، وزيادة التلوث البيئي، وكثرة النفايات، وتعطيل حركة المرور في دخول وخروج الشاحنات من صناعية الخضرية، وكثرة وجود السيارات التالفة بجانب صناعية الخضرية، ووجود مساكن غير نظامية للعمالة داخل منطقة الخضرية، ما تسبب في وجود كثير من العمالة المخالفة لنظام الإقامة». ونوه بأن المجلس رفع إلى أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، توصية لتوجيه الجهات الأمنية بضرورة تكثيف الجانب الأمني للتصدي لظاهرة النهل من الرمال، وتحديداً على طريق المطار، مبيناً أن رئيس بلدية غرب الدمام المهندس فيصل القحطاني، قدم عرضاً مرئياً أوضح من خلاله الجهود التي تقوم بها البلدية للتصدي للظاهرة.