أعلنت مؤسسة الفيصل بلا حدود في مؤتمر صحافي أمس، عن الفعاليات والأنشطة التي سيضمها مهرجان التعليم الثاني الذي تقيمه المؤسسة للسنة الثانية على التوالي، في الفترة من 21 إلى 25 مارس، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي.كشفت مؤسسة الفيصل عن مشاركة أكثر من 150 مدرسة حكومية ودولية بجميع المراحل التعليمية في المهرجان الذي يقدم 180 ورشة على مدار خمسة أيام للطلاب والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور، كما يتضمن المهرجان أيضاً المسابقات النهائية لبرنامج وجه وجهتك، حيث المنافسة بين أكثر من 120 مدرسة، بالإضافة إلى المعرض المصاحب الذي تشارك فيه أكثر من 70 جهة تعليمية، ومن المتوقع أن يشارك في هذا الحدث التعليمي الكبير أكثر من 10 آلاف شخص ما بين طلاب وأولياء أمور وزائرين. التنمية المستدامة وقال المهندس عبد اللطيف اليافعي المدير العام لمؤسسة الفيصل بلا حدود للأعمال الخيرية: للعام الثاني على التوالي، وتحقيقاً لرؤية المؤسسة التي تتمثل في تعزيز التنمية المستدامة والنهوض بالثقافة والعلم، حرصنا على إقامة هذا المهرجان نظراً للإقبال الكبير الذي شهده العام الماضي، كما أنه يأتي في إطار سعي المؤسسة لتمكين الأفراد في المجتمع القطري، حيث تربط مؤسسة الفيصل بلا حدود شراكة مع الحكومات، والمؤسسات الخيرية، والمنظمات الدولية، والمنظمات الغير حكومية لتنفيذ وتطوير برامج في المجالات التعليمية، والاجتماعية، والتنموية، والصحية، والإنسانية، والخيرية. وأضاف أن هدف المؤسسة الأول هو الوصول إلى الفئة الأهم في دولة قطر ألا وهي فئة الطلاب، وأيضاً المعلمين والتربويين وأولياء الأمور ليكونوا شركاء معنا في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وهو ما تحقق فعلياً خلال مهرجان التعليم الأول، حيث بلغ إجمالي الحضور في المهرجان أكثر من 6500 من الطلاب والزوار، ومشاركة أكثر من 115 مدرسة حكومية وخاصة، فيما شارك أكثر من 2500 طالب في كافة المسابقات خلال المهرجان، وتم تقديم أكثر من 65 ورشة تدريبية للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وشارك في الورش أكثر من 2000 مشارك، بالإضافة إلى مشاركة 50 عارضاً في المعرض المصاحب للمهرجان، وبلغ عدد زوار المعرض 3000 زائر على مدى 4 أيام. فرصة للتطوير وأكد اليافعي أن هذه المؤتمرات العلمية فرصة للتطوير ونشر المعرفة، وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف أطياف العملية التعليمية، وتأكيداً على أن التعليم مسؤولية اجتماعية مشتركة، تلك المسؤولية التي أنشئت من أجلها المؤسسة وتعمل على نشرها حتى يستفيد الجميع من خدماتها المختلفة، وختم حديثه بتوجيه الدعوة للطلاب وأسرهم وكافة شرائح المجتمع لزيارة الفعاليات التي يضمها المهرجان خلال أيامه الخمس. التحصيل الدراسي من جهته أكد الأستاذ خليفة سعد الدرهم مدير إدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي اكتمال استعدادات وتحضيرات الوزارة للمشاركة في المهرجان، من خلال عدد من الأقسام هي: الإرشاد الطلابي، التعليم المبكر، الإرشاد الأكاديمي، البرامج والأنشطة، التربية الخاصة، بالإضافة إلى قسم التعليم الإلكتروني. جدول دقيق وأضاف الدرهم أن الوزارة تحرص على وضع جدول دقيق جداً للتعاون مع شركائها، وفي مقدمتهم مؤسسة الفيصل، واضعين في الاعتبار عدم تأثير هذه المشاركات على التحصيل الدراسي للطلاب، موضحاً أن الفعاليات الأكاديمية والطلابية التي تشهدها دولة قطر هذه الأيام تتيح فرصة لكافة الطلاب من جميع المراحل التعليمية والمدارس الحكومية والخاصة للمشاركة في الأنشطة والمسابقات، وفقاً لميولهم وهواياتهم ومراحلهم العمرية لتطوير وتعزيز معارفهم المختلفة. وأكد الدرهم أن الوزارة تحرص على عدم إقامة أي أنشطة في الأيام التي تسبق الاختبارات مباشرة، لذلك تكون معظم الأسابيع العلمية والبحثية والمهرجانات التعليمية قبل فترة كافية من الاختبارات، موضحاً أن الوزارة تعكف هذه الأيام على تحضير خارطة البرامج والأنشطة للعام الدراسي المقبل. هدف استراتيجي وبدوره ثمن السيد حسن عبد الله المحمدي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم والتعليم العالي، الشراكة مع مؤسسة الفيصل بلا حدود، لا سيما أن المهرجان يستهدف طلبة المدارس الحكومية والدولية وأولياء الأمور والمعلمين وكل المهتمين بإثراء العملية التعليمية، مضيفاً أن التعليم مسؤولية الجميع بما في ذلك مجتمع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني، وأن تعزيز الشراكة المجتمعية هدف استراتيجي بالنسبة للسياسة التربوية والتعليمية بوزارة التعليم والتعليم العالي، وأكد أن المهرجان يعزز رؤية الوزارة المتمثلة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة وذات جودة عالية للمجتمع القطري ويتماشى مع قيمنا المؤسسية، لا سيما قيمة المشاركة بجانب الشفافية والابتكار والتميز والمحاسبية، والأهم من ذلك كله أن دعم دور القطاع الخاص ومشاركته في تقديم خدمات تعلم وتعليم ذات جودة عالية يعد هدفاً استراتيجياً من أهداف وزارة التعليم والتعليم العالي للفترة 2017-2022. وأشاد بالدور الريادي الذي ظلت تلعبه مؤسسة الفيصل بلا حدود في إثراء التعليم، وهو دور مكمل لدور وزارة التعليم والتعليم العالي وداعم له، وصولاً لتحقيق أهداف وغايات رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكداً أن الوزارة تضع كل إمكاناتها المادية والبشرية لإنجاح هذا المهرجان. قطر وجهة للباحثين من ناحيته قال السيد علي مرعي المدير التنفيذي للمؤسسة أن التعليم يعد حجر أساس في تقدم الدول ومؤشراً للأمم المزدهرة والمجتمعات المتحضرة، مؤكداً أن قطر أصبحت وجهة لكل الباحثين عن المعرفة على حد سواء، وهذا يعود إلى مخرجات نظامها التعليمي الذي وضعها في الصدارة إقليمياً وعالمياً. وأضاف قائلاً: نسعى في مؤسسة الفيصل بلا حدود إلى المساهمة في تحقيق هذه الرؤية الحكيمة والمشاركة في تقديم وترويج أكثر البرامج التعليمية تميزاً، من أجل أداء دورنا على أكمل وجه عبر تقديم برامج تنبع من أخلاقيات ثقافة قطر العربية، وتساهم في نشر محتواها في العالم، وتشيد جسور بين الثقافات الأخرى للذين يعيشون في قطر، وأكد مرعي على تطوير التعليم والالتزام ببرامج STEAM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفن والرياضيات) والتعليم القائم على المشروع لجميع مستويات التعليم. وفي ختام حديثه شكر سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على دعمه المستمر، وكذلك جميع الإدارات والأقسام المشاركة في الوزارة في المهرجان التعليمي الذي تنظمه مؤسسة الفيصل للسنة الثانية، بعد النجاح الكبير الذي وجده المهرجان العام الماضي، متوقعاً استقبال المهرجان هذا العام لأكثر من 10 آلاف زائر.;
مشاركة :