أعلن الرئيس التنفيذي لـ «أل جي كيم»، أكبر شركة كيماويات في كوريا الجنوبية، أن الشركة تتوقع استقرار سوق البتروكيماويات العالمية هذا العام، وأنها تنوع منتجاتها للتحوط في مواجهة انخفاض استخدام البلاستيك. وفي المعتاد، تستخدم شركات إنتاج البتروكيماويات الآسيوية النفتا المشتقة من النفط الخام، باعتباره لقيم لإنتاج الإيثيلين ومنتجات بتروكيماوية أساسية أخرى، يستخدم معظمها في صناعة البلاستيك. وقال الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس لـ «أل جي كيم» بارك جين سو في مؤتمر صحافي الجمعة الماضي: «نشاط البتروكيماويات يتأثر بشكل كبير بأسعار النفط، لكن أسعار النفط الآن مستقرة في نطاق 60 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفعت لفترة». وأضاف: «السوق ربما لا تكون قوية مثل العام الماضي، لكنني أعتقد أنها لن تسوء هذا العام». وأثار الرئيس التنفيذي للشركة مخاوف في شأن الحماية التجارية بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على الصلب والألومنيوم، ما أثار تحذيرات من ردود فعل انتقامية من جانب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وقال بارك: «نتوقع أثراً محدوداً نسبياً، نظراً لأن حجم صادراتنا إلى الولايات المتحدة ليس كبيراً، لكن في الأمد الطويل يجب أن نستعد للحماية التجارية على مستوى العالم». ورداً على سؤال في شأن الأثر المحتمل لحظر استخدام نفايات البلاستيك في صناعة البتروكيماويات، قال بارك إن «الطلب استمر في الزيادة باطراد»، مضيفاً: «لكننا ننوع نشاطنا للحفاظ على طلب مستقر بصرف النظر عن تغييرات العرض أو الطلب». وتشغل «أل جي كيم» وحدتين لتكسير النفتا في مدينتي يوسو ودايسان جنوب غربي البلاد، بطاقة مجمعة لإنتاج الإيثيلين تبلغ 2.2 مليون طن سنوياً. وستزيد الطاقة الإنتاجية لمصنع «دايسان» لإنتاج الإيثيلين بواقع 230 ألف طن إلى 1.27 مليون طن سنويا بحلول 2019. وكانت الشركة قالت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي إنها ستزيد طاقتها لإنتاج الأكريليك والبوليمر فائق الامتصاص بحلول النصف الأول من 2019، في مسعى للتركيز على منتجات بتروكيماوية أخرى مرتفعة الربحية.
مشاركة :