حامد بن زايد: الإمارات تواصل برامج الطاقة النظيفة والمستدامة

  • 3/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي أن دولة الإمارات تسعى مع شركائها الدوليين إلى مواصلة جهودها في إطلاق المبادرات والبرامج الطموحة لإنتاج الطاقة النظيفة والمستدامة.جاء ذلك في كلمة لسموه وزعت في المؤتمر التأسيسي للتحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي عقد أمس في نيودلهي، بحضور الرئيسين الهندي والفرنسي، وعددٍ من زعماء وممثلي دول العالم.نقل سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان للمجتمعين في المؤتمر تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتحيات حكومة وشعب الإمارات وتمنياتهم للمجتمعين التوفيق والنجاح. وأشاد سموه بالجهود التي بذلتها الرئاسة الفرنسية خلال السنوات الماضية، من أجل حشد الجهود العالمية لمعالجة قضية التغير المناخي ومساهمتها في الوصول إلى اتفاق باريس التاريخي، وبالدور المهم الذي لعبته جمهورية الهند في تشكيل تحالفات جديدة لتسريع وتيرة الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال، وفي مقدمتها «التحالف الدولي للطاقة الشمسية» الذي نتشرف بالاجتماع تحت مظلته اليوم.وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان «تبنت الإمارات خيار الطاقة النظيفة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية التي استثمرتها في إنشاء قطاع مستدام ونظيف للطاقة، ليشكل ركيزة أساسية في جهودنا للتخفيف من التغير المناخي، والعمل على تحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون، يسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي نصبو إليها، حيث شكل تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل(مصدر) في عام 2006 نقطة تحول رئيسية في هذا الاتجاه.. ومنذ ذلك التاريخ عملت الإمارات على تعزيز مكانتها العالمية الرائدة كعاصمة للطاقة المتجددة، وهي المكانة التي أكدها اختيار عاصمتنا(أبوظبي) بالإجماع مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة( آيرينا) في عام 2009». وأضاف أن دولة الإمارات اعتمدت في تطوير جهودها في هذا المجال على مسارين متوازيين أولهما.. تطوير القطاع الوطني للطاقة الشمسية، وذلك عبر إقامة مشاريع طاقة شمسية عالمية المستوى، ومنها على وجه الخصوص المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً في «مجمع زايد للطاقة المتجددة» في أبوظبي، وفي «مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» في دبي، بقدرته الإنتاجية البالغة 5000 ميجاواط. وأشار سموه إلى أنه من خلال المشاريع الحالية التي نقوم باستكمالها والمشاريع التي نخطط لإقامتها مستقبلاً في إطار استراتيجية الإمارات للطاقة، تمكنا من رفع سقف طموحاتنا لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مجمل قطاع الطاقة الوطني إلى 27% بحلول عام 2021، وإلى 50% بحلول عام 2050. وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن جهود الإمارات في تطوير أبحاث وعلوم وتقنيات الطاقة المتجددة، أسهمت في اعتمادها شريكاً رئيسياً في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة الكبرى حول العالم، حيث وصل حجم الاستثمارات التي ضختها الإمارات عبر شركة «مصدر» إلى ما يقارب 2.7 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة العالمية، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 2.7 جيجاوات، وتقدر تكلفتها الإجمالية بحوالي 8.5 مليار دولار.وأضاف أن المسار الثاني تمثل في مواصلة مساعينا لنشر استخدامات الطاقة المتجددة عالمياً، لا سيما في الدول الصغيرة النامية. وأشار في هذا السياق إلى مبادرة «صندوق أبوظبي للتنمية» في عام 2013 ، لتخصيص 350 مليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان النامية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن التعاون الدولي يمثل ركيزة أساسية في سياسة الإمارات.وبحث سموه مع ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين.جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الهندي لسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له أمس في قصر الرئاسة الهندي «رشتراباتي» .ورحب ناريندرا مودي بزيارة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، مشيداً بدور دولة الإمارات الفاعل في دعم المشاريع والبرامج الخاصة بالطاقة النظيفة والمستدامة.وتطرق الحديث إلى رغبة قيادتي البلدين في دفع العمل المشترك إلى الأمام وفتح آفاق أوسع للتعاون في عدد من المجالات التنموية.وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تتطلع دائماً إلى مزيد من التعاون والتواصل وإقامة العلاقات والشراكات الاقتصادية مع جمهورية الهند.حضر اللقاء الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، والدكتور أحمد عبدالرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند وعدد من المسؤولين. (وام)«مصدر»: ملتزمون بالتعاون البناءقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «إن مشاركة الدولة في المؤتمر التأسيسي للتحالف الدولي للطاقة الشمسية تؤكد التزام الدولة بنهج التعاون الإيجابي البناء، والسعي إلى ضم وتوحيد الجهود مع المجتمع الدولي في كل ما من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة».وأضاف الجابر بمناسبة هذه المشاركة أن الدولة تمتلك خبرات كبيرة في قطاع الطاقة بمختلف أشكالها، ومن خلال رؤية القيادة وتوجيهاتها السديدة، تعمل الدولة على ضمان أمن الطاقة من خلال توفير مزيج متنوع يشمل الموارد التقليدية والمتجددة والطاقة النووية السلمية.. وإلى جانب صناعة هذا المزيج، يجري العمل أيضاً على رفع الكفاءة وتطوير الأداء ضمن جميع مكوناته بالاعتماد على الابتكار وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا .ونوه إلى أن الموارد المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، تشكل عاملاً مكملاً وممكناً للموارد التقليدية من خلال المساهمة في تلبية الطلب المتنامي على الطاقة .ووصف الجابر التحالف الدولي للطاقة الشمسية بأنه منصة عالمية مهمة للتعاون وتعزيز التقدم في نشر وتطبيق تكنولوجيا الطاقة الشمسية، وتحسين فرص الحصول على الطاقة والاستفادة من خدماتها في المناطق الريفية والنائية، مشيرا إلى مشاركة «مصدر» في تنفيذ العديد من المشاريع لتعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة. (وام)

مشاركة :