غزة، رام الله: «الخليج» شارك آلاف الفلسطينيين أمس الأحد، في تشييع جثمان الشهيد عمير عمر شحادة (19عاماً) من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، إلى مسقط رأسه في قرية عوريف جنوبي نابلس.وهتف المشاركون في التشييع بهتافات وطنية تمجد الشهيد وتدعو إلى الوحدة الوطنية ومقاومة الاستيطان والمستوطنين، مطالبين بالانتقام من المستوطنين الذين وجهت لهم أصابع الاتهام بالتسبب في استشهاده ليل السبت، في قرية عوريف بعد هجوم شنّوه على المنطقة الشرقية من القرية.وجابت المسيرة عدداً من شوارع القرية وسط رفع الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل الوطنية والإسلامية، قبل أن يُصلى عليه ويوارى جثمانه الثرى في مقبرة القرية.وألقيت العديد من الكلمات الوطنية من قبل ممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية، التي طالبت برص الصفوف وتوحيدها في مواجهة اعتداءات المستوطنين المتكررة، التي باتت تشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين وممتلكاتهم.وأدانت الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام الميدانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين الإرهابية، التي أدت إلى استشهاد الشاب اعمير، وإصابة الفتى همام صفدي (16 عاماً) بجراح متوسطة في قدمه. كما أدانت الوزارة قيام قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز حوارة، باحتجاز سيارة الإسعاف ومنعها من الوصول إلى مستشفيات مدينة نابلس. وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الاحتلالي، واستخدام قوات الاحتلال الرصاص الحي ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، بهدف القتل المباشر وعن سبق إصرار وتعمد، في محاولة من قوات الاحتلال لإرهاب المواطنين ومنعهم من القيام حتى بالأنشطة السلمية المقاومة، دفاعاً عن أرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم التي تتعرض بشكل يومي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم، وفي محاولة لتوفير الحماية للمستوطنين وطمأنتهم بأن قوات الاحتلال متواجدة باستمرار لحمايتهم ودعم اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وأرضهم.واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين في حادثين منفصلين، إثر تسللهما واجتيازهما السياج الأمني شمالي قطاع غزة، فيما فتحت النار على المزارعين جنوبي القطاع. وأعلنت سلطات الاحتلال اعتقال فلسطيني اجتاز السياج الأمني شمالي القطاع، وذلك بعد وقت قصير من اعتقال آخر.وزعم موقع «مفزاك» العبري، أنه عثر بحوزة أحدهما على سكين وقنبلة يدوية، وأنه كان ينوي تنفيذ عملية فدائية في المكان.في هذه الأثناء، فتح جيش الاحتلال «الإسرائيلي» النار في تجاه المزارعين الفلسطينيين شرقي بلدة عبسان في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.على صعيد متصل، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أن 54 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تلقيهم شروحاً عن «الهيكل» المزعوم.كما اعتدى مستوطنون على أطفال في حي بطن الهوى/الحارة الوسطى، ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بين السكان من ناحية، والمستوطنين وقوات الاحتلال من ناحية أخرى. يذكر أن جمعيات استيطانية وبدعم من مؤسسات الاحتلال، تستهدف بلدة سلوان بشكل عام، وتسعى لتهويد حي بطن الهوى، بزعم أن حياً ليهود من أصول يمنية كانوا يملكون أرض الحي قبل عام 1948، وتمكنت جمعيات المستوطنين من وضع اليد على العديد من المباني والعقارات الفلسطينية في هذه المنطقة.
مشاركة :