مددت الحكومة الاتحادية الألمانية مهمة قواتها المسلحة في أفغانستان حتى 31 مارس 2019. وسيقوم ما يصل إلى 1300 جندي بدلًا من 980 جنديًا -كما هو العدد حاليًا- بتدريب قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية وتقديم المشورة لهم. كما سيتم توسيع منطقة المهمة لتشمل ولاية قندوز (شمالي البلاد) أيضًا. وشدد بيان صادر عن الحكومة الاتحادية في برلين، اليوم الأحد، (حصلت "عاجل" على نسخة منه)، على بقاء القوات المسلحة الألمانية المشاركة في عملية "الدعم الحازم" بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. تقرر ذلك من قبل مجلس الوزراء الاتحادي، فيما يجب الحصول على موافقة البرلمان الألماني (البوندستاج) على تمديد المهمة بالبلد المسلم. ولا تزال ألمانيا مهتمة بتحقيق الاستقرار في أفغانستان، بحيث لا تشكل أي تهديد للبلد الأوروبي وحلفائها وللمنطقة. وعزا بيان الحكومة سبب زيادة عدد القوات إلى التوافق مع تصور الحماية الخاص بالناتو . وبالإضافة إلى مهمتها التدريبية كدولة إطارية في الشمال، يلعب الجيش الألماني دورًا مهمًا في تنفيذ "خارطة الطريق ANDSF"، التي وضعتها الحكومة الأفغانية لزيادة الاستعداد التشغيلي لقوات الدفاع والأمن لديها. ويدرب الألمان الأفغان كذلك على مواجهة المشاكل الأساسية لقوات الأمن، وفي مقدمتها الفساد الداخلي. علاوة على ذلك، ستساعد البعثة الألمانية العسكرية التي يقودها الناتو، اللجنة الانتخابية الأفغانية المستقلة في ضمان إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في عامي 2018 و 2019. وترى الحكومة الألمانية أن الطريق إلى حل الصراع في أفغانستان، يكون من خلال عملية سلام داخلية ومدعومة إقليميًّا بين الحكومة وبين حركة طالبان.
مشاركة :