أدلى الكوبيون أمس بأصواتهم في انتخابات يتنافس فيها حزب واحد وتمثل الخطوة قبل الأخيرة في عملية سياسية ستتوج الشهر المقبل باختيار أول زعيم للجزيرة التي يحكمها الشيوعيون من غير أسرة كاسترو وذلك منذ ثورة عام 1959. وصوت أكثر من ثمانية ملايين كوبي لإقرار قائمتي المرشحين الرسميتين، وإحداهما لتشكيل الجمعية الوطنية المؤلفة من 605 أعضاء والأخرى لتكوين المجالس البرلمانية في 14 ولاية بمجموع 1265 مرشحاً. وتختار المرشحين البرلمانيين لجان يسيطر عليها الحزب وتضم راؤول كاسترو ورجلين قاتلا معه في الجبال خلال الثورة وهما نائبا الرئيس خوسيه رامون ماشادو فنتورا، 87 عاماً، وراميرو فالديز، 85 عاماً. وتجري الحكومة الاقتراع كل خمس سنوات وتطلب فيه من الكوبيين الموافقة على قائمتين رسميتين من المرشحين للبرلمان والمجالس التشريعية للولايات وتصوره على أنه إظهار رمزي للوحدة. بيد أن الجمعية الوطنية المنتخبة هذا العام ستختار في 19 أبريل المقبل رئيساً جديداً ليحل محل راؤول كاسترو، 86 عاماً، الذي حكم الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي هو وشقيقه الأكبر الراحل فيدل كاسترو على مدار نحو ستة عقود.
مشاركة :