روافد المدينة المنورة في زمن تتكرر فيه عبارة راح زمن الأوفياء خالف خميسني في وادي الدواسر تلك المقولة ، وأكد أن لاصحة لها ، وأن زماننا لازال فيه الخير الكثير حينما جسد ذلك بإقامة حفل تكريمي لصديقه بمناسبة تقاعده من العمل الوظيفي الرسمي الحكومي دعا له أبنائه وزملائه ومحبيه ، ليردد جميع من حضر تلك المناسبة الاحتفائية قول الإمام الشافعي : سلام على الدنيا إذا لم يكن بها .. صديق صدوق صادق الوعد منصفا . صاحب المناسبة والاحتفاء بصديقه الذين امتدت بينهما العلاقة أكثر من ثلاثة عقود لم تشوبها شائبة ، ولم يفترقا إلا لسفر أو حاجة خاصة جداً قال أن صديقه المحتفى به صديق بمثابة الأخ تلاحمنا لنكون شخص واحد بشخصية وفكر واحد ، ركبنا طيلة تلك السنين بحر من بحور الحياة تخدر أمواجه ، ونزرع المحبة ونسقيها بماء المودة لتخرج لنا شجرة جذورها الوفاء ، وأغصانها الوداد ، وثمارها الاتصال نستحضر دائماً قول الشاعر القروي : لاشيء في الدنيا أحب لناظري .. من منظر الخلان والأصحاب ، وألذ موسيقى تسر مسامعي .. صوت البشير بعودة الأحباب . الحضور : أكدوا أن هذه المناسبة تعد مناسبة وفاء لمن يستحق الوفاء ، وأن مقيمها حينما دعاهم لها لم يستغربوا منه إقامتها لما يعرفونه من الوفاء بينهم ، وأن ذلك بدحض مقولة لم يعد هناك أوفياء .
مشاركة :